أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أمس، أنها وصلت للمرة الأولى إلى منطقة أعزاز بشمال سورية، التي تسيطر عليها المعارضة، إذ وجدت ما يقدر بنحو 45 ألف نازح يعيشون في ظروف "مروعة" في مخيمات موقتة. وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية يعقوب الحلو، للصحفيين في جنيف: "هذه منطقة لم نستطع الوصول إليها منذ بداية الصراع". وتقع أعزاز قبالة مخيم كيليس في الجانب التركي من الحدود، الذي يضم نحو عشرة آلاف لاجئ سوري عبروا الحدود وفقا لبيانات المفوضية. وقال الحلو: "على هذا الجانب السوري، هناك مخيمات موقتة تعيش ظروفا مروعة. لذلك نأمل أن تكون هذه الزيارة الأولى من عدد من القوافل التي سنبدأها". وأضاف "يريدوننا أن نستمر، ما كان يمكن أن يحدث هذا دون الحكومة السورية. كي تهبط الطائرات قرب اللاذقية، كان علينا الحصول على تصاريح بالهبوط، وأيضا لتتحرك الشاحنات". ولا تسمح الحكومة السورية لمنظمات الأممالمتحدة بدخول المناطق التي يسيطر عليها المعارضون عبر حدودها، لكن وكالات الإغاثة ومنها منظمة أطباء بلا حدود، نشطت في منطقة أعزاز، إذ تقل درجات الحرارة عن الصفر. إلى ذلك قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف": إن هناك 420 ألف سوري نصفهم من الأطفال بحاجة إلى مساعدات إنسانية "عاجلة" في حمص. وذكرت المنظمة في بيان أمس، عقب مشاركتها في بعثة أممية مشتركة إلى حمص دامت شهرا تقريبا، أن هناك "420 ألف شخص نصفهم من الأطفال بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية". ونقل البيان عن مارك تشونو أخصائي اليونيسف للحالات الطارئة، الذي شارك في البعثة قوله: إن "الأطفال هم أكثر الناس تضررا، فقد بدت علامات التوتر على معظم الأطفال الذين التقيتهم، لذا من الضروري أن نزود أكبر عدد من هؤلاء الأطفال بالدعم الذي يحتاجونه لمواجهة الصدمات التي مروا بها". وأضاف البيان أن "هناك ما يقرب من 700 ألف شخص في أنحاء مختلفة من المحافظة، تضرروا بسبب النزاع الدائر بمن فيهم 635 ألفا اضطروا إلى هجر منازلهم، إضافة إلى الأشخاص العائدين إلى ديارهم والأسر المضيفة".