كشف مدير مركز التأهيل الشامل بمحافظة ينبع كامل بن عبدالرحمن مفوز ل"الوطن" أن مركز التأهيل الشامل يقوم بأدوار إنسانية متعددة، موضحاً أن المركز يستقبل جميع الحالات الإنسانية ومنها العنف الأسري، حيث استقبل عددا من الحالات وعالج وضعهم النفسي والمادي والمعنوي من خلال لجنة مكونة من باحث اجتماعي وأخصائي. وأوضح أن المركز أصبح عبارة عن مستشفى علاجي متكامل يضم عددا من الممرضات والممرضين السعوديين وصيدلية. وتمكن طاقم المركز من علاج 5 حالات مرضية مستعصية ومعقدة نتيجة حوادث مرورية أدت إلى شلل كامل، كما استقبل خلال عمره 60 طفلا من اللقطاء والأيتام وجميعهم تبنتهم أربعون أسرة داخل المحافظة. وعبر مفوز عن غضبه من تناول الإعلام لعمل مراكز التأهيل، متهما إياه بالتقصير في إبراز الجهود الجبارة التي تقدمها المراكز للأفراد والمجتمع داخل وخارج المراكز بكافة أنحاء المملكة، عاتباً على الصحافة في إبراز الجانب السلبي الذي يؤثر على عمل المراكز من خلال عدد الوفيات التي حدثت مؤخرا، والتي وصفها بأنها طبيعية نظراً إلى صحة المعاق التي تكون متدهورة، مؤكدا أن الأخصائيين والأطباء يعرفون ذلك جيداً. وأشار مفوز إلى أن المركز يستقبل حالات العنف بالتعاون مع اللجان المكونة من المحافظة والشرطة، بالإضافة إلى حالات تأتي أحيانا بخطابات من قبل الشرطة ونقوم برعايتها ونقدم الخدمات لها. وأضاف "قريبا سيتم الانتقال إلى المبنى الجديد المجهز طبياً على مستوى عال". وأشار إلى أن المركز قام بتوظيف 10 من المعاقين في عدد من الدوائر الحكومية بينبع، تابع: المركز يحتضن حالياً 158 فرداً من ذوي الاحتياجات الخاصة، 97 منهم بقسم الرجال وفي قسم النساء 61 معاقة، وهم مقيمون داخل المركز وتتراوح إعاقاتهم بين الشلل الرباعي والنصفي والتخلف العقلي. وقال لدينا إحصائية لمن تصرف لهم إعانات، والمسجلون لدينا يفوق عددهم 3 آلاف مستفيد يستلمون إعانات نقدية تبدأ من 4 آلاف وحتى 20 ألفا. كما نصرف لهم أسرة وكراسي متحركة بحسب الحالة الصحية. وبين أن المركز يقوم برحلات سياحية إلى مكةوجدة والمدينة والطائف وأبها سنويا ل7 معاقين مدركين من المقيمين داخل المركز. وعن أبرز الحالات المصابة التي يستقبلها المركز ذكر أن الحوادث المرورية تأتي في المقدمة ولا يقتصر دور المركز على علاج ورعاية من يصله فقط، بل يقوم بتنظيم زيارات للمعاقين داخل المنازل. ورداً على سؤال "الوطن" عن عدم سعودة المركز والاستغناء عن العمالة الوافدة، قال عليك بتوجيه السؤال إلى الوزارة. وأشار مفوز إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية أصدرت مؤخرا قرارات بصرف الدفعة الأولى من المركبات الخاصة بالمعاقين وذويهم وعددها ألف سيارة، وتعتبر مساهمة من الوزارة في التخفيف من معاناة المعاقين وأسرهم. وقال "نترقب وصول الاستمارات من أجل تعبئتها وتقريرا من المرور وإنهاء الإجراءات الرسمية لتسليم السيارات في محافظة ينبع من إجمالي 10 آلاف سيارة اعتمدتها الوزارة وستصرف على دفعات متتالية"، لافتاً إلى أن معاقي جدة والمدينة المنورة وينبع لم يتم صرف المركبات لهم، وسيكون نصيبهم خلال هذه الدفعة، حيث صدرت قرارات من الوزارة بإنهاء إجراءات عملية الصرف قريباً.