نفى المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبد العزيز بن محمد النهاري ما يتداول في بعض وسائل الإعلام حول تلوث شاطئ جدة، وما ورد فيه على لسان بعض المتخصصين البيئيين عن وقوع نوافير الكورنيش على مصبات للصرف الصحي. وأكد في بيان أمس – حصلت "الوطن" على نسخة منه – أن ما تردد عن أن تلوث شاطئ جدة قد تخطى المعايير العالمية في ارتفاع درجة التلوث عار عن الصحة، لافتا إلى أن النوافير التي أنشأتها أمانة جدة داخل بحيرة النورس وعددها 23 تقع داخل مياه البحيرة ما بين منتجع النورس وطريق الكورنيش. وأفاد بأنه لا يوجد في تلك المنطقة أي مصب للصرف الصحي داخل البحيرة، معتبرا أن ما نشر على لسان أحد المتخصصين البيئيين بقوله إن "محافظة جدة إن لم تكن الأولى على مستوى العالم من حيث تلوث شواطئها فإنها تحتل الصدارة في قائمة الترتيب" مبالغا فيه وبعيدا عن المصداقية المهنية على الصعيدين الإعلامي والعلمي. ولفت إلى أنها توجد لجان تنسيقية عديدة بين أمانة محافظة جدة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي تعلم بوجود تلوث على سواحل محافظة جدة، لكنه لم يصل إلى حد القول إن "جدة تتصدر شواطئ العالم في مستوى التلوث". واستشهد بوجود شواطئ في كل من اليابان وإندونيسيا والفلبين وأستراليا لا تزال تتخلص من مياه الصرف الصحي الخام بإلقائها في البحر. وأضاف أن الأمانة تغلق أولا بأول المصبات غير النظامية، مبينا أنه تم مؤخرا إغلاق 319 مصبا غير نظامي، لافتا إلى أن عدد المصبات غير النظامية بلغ 11 مصبا منها 9مصبات تعود مصادرها لفلل سكنية إضافة إلى اثنين يعودان لرجيع مياه التحلية مشيرا إلى أن هذه المصبات جارية التعامل معها حاليا بالتنسيق مع البلديات الفرعية. وأكد أنها لا توجد حالية مصبات نظامية للصرف الصحي بالكورنيش الشمالي كاملا بما فيه بحيرة النورس فيما عدا مصب محطة الزهراء لرفع المياه الجوفية ومياه السيول والأمطار التي تصب بالقرب من ميدان النورس وتقع شمال بحيرة النورس، موضحا أنها ليست مياه صرف صحي بل مياه جوفية. وأشار إلى وجود خطأ علمي فيما نشر حول المعدلات المسموح بها من البكتيريا في المياه، حيث وردت عبارة "نحو 10 في المئة لكل 100 ملم" "مليمتر" ويقصد الكاتب أن عدد الخلايا البكتيرية المسموح بها نحو 10 لكل 100 مل (مليلتر). وأن هذا المعدل "قد تجاوز في الوقت الحالي المئات من الألوف من البكتريا لكل 100 ملم"، بينما لم يحدد فيما نشر تاريخ فحص تلك العينات.