بدت الرؤية موحدة بين مدرب المنتخب السعودي الكروي الأول، الإسباني لوبيز كارو والمشرف على المنتخبات السعودية سلمان القريني ومدير المنتخب زكي الصالح في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدوه أمس في الرياض بحضور رئيس الاتحاد أحمد عيد والعضو خالد الزيد. وركزت تلك الرؤية على تعزيز روح العمل الجماعي بين جميع الأجهزة الفنية والإدارية والإعلامية للمنتخب، وضرورة تغير الخطاب الإعلامي السعودي، ومنح الفرصة والوقت لنهوض المنتخب من جديد. وأبدى لوبيز تفاؤله في تجاوز الصين في أولى مواجهات الفريق في التصفيات الآسيوية المقبلة بعد تعرفه على إمكانات اللاعبين من خلال مواجهة إسبانيا، مبديا تأكيده على خياراته من اللاعبين، مؤكدا أن خبراته التدريبية الطويلة التي تمتد نحو 30 عاما جعلته قادرا على اختيار الأسماء ال28 التي سلمت للإعلاميين في المؤتمر أمس. وسبق للوبيز العمل تدريبيا ل23 عاما في اسبانيا، و5 أعوام في المالديف، وعام ونصف العام في السعودية، ما منحه القدرة على اختيار وجوه شابة مدعمة ببعض لاعبي الخبرة. وعن معايير اختيار لاعبي المنتخب، قال "العملية سهلة، وتركز على اختيار اللاعبين الذين يستطيعون تنفيذ طريقتي، وذلك من خلال متابعتهم عن قرب، والمميزات التي يتطلبها كل مركز، شريطة أن تخدم تلك العناصر الأسلوب التكتيكي، وأن تكون تلك الاختيارات معززة لروح التنافس بين اللاعبين". وحول اختياره للاعب فريق لولي تانو البرتغالي عبدالله عطيف دون غيره من المحترفين في الخارج، قال "كل لاعب يقوم بمهمة معنية في الميدان، وعبدالله عطيف عرفته من خلال مشاركته مع منتخب الشباب في الكويت وراقبته عن قرب ونال جائزة أفضل لاعب في لقاءين متتاليين، وقد أجلت إجراء عملية لي في إسبانيا لمراقبته". وردا على سؤال "الوطن" حول غياب الروح والقتالية عن المنتخب، قال "على اللاعبين أن يظهروا القتالية لمنتخب بلادهم ولوطنهم، لا أريد أن يقدم اللاعب 80% من قوته الأدائية والبدنية في الميدان، أريده أن يقدم 120% من تلك القوة للمنتخب". من جانبه أكد القريني أن اختيار قائمة المنتخب جاءت بطريقة احترافية عرضها للإعلام دون تفصيل مشيرا إلى أن الجهاز الفني للمنتخب راقب 90% من مباريات الجولتين الماضيتين من أرضية الميدان، مؤكدا وجود فرق عمل تعمل بمهنية عالية تراقب مباريات الصين وإندونيسيا والعراق، كاشفا أن المنتخب السعودي سيواجه الاتفاق الخميس المقبل وديا قبل مواجهة المنتخب الصيني في فبراير المقبل بعد تعذر إجراء لقاء مع فريق خارجي نظرا لضيق الوقت، مذكرا بحساسية الفترة الإعدادية لمواجهة الصين التي يسبقها معسكر إعدادي بالرياض لمدة 6 أيام، وقال "لا نملك عصا سحرية لتغيير الصورة لكن نعد بالعمل الجاد للمستقبل". بدوره، كشف زكي عن خطة إعلامية مستقبلية للتعاطي مع المرحلة الهامة للمنتخب سيتولى مهمتها المنسق الإعلامي للمنتخب خالد النويصر، مناديا بنسيان الماضي وفتح صفحة جديدة بدءا من لقاء الصين الذي يشكل مفترق طرق حسب تعبيره، مؤكدا امتلاك المنتخب إعلاما قويا يجب أن يوظف بالطريقة المثلى لصالح الكرة السعودية. وختم عيد بالكشف عن أن عقد لوبيز مع الاتحاد يمتد إلى عام 2015 وهناك رغبة مشتركة بإبقائه حتى 2016 من أجل الوصول بالمنتخب إلى أولمبياد البرازيل، مؤكدا أن ارتباط الاتحاد بلوبيز كمدير فني سيعطي فرصة الاهتمام بالناشئة، مشيدا بالجهات العليا التي تكفلت بالشرط الجزائي لإقالة المدرب السابق فرانك ريكارد، ومبينا أن الاتحاد خصص مكتبا استشاريا قانونيا لإقفال ملف الإقالة من الناحيتين المالية والقانونية. وشدد عيد على أن لوبيز يعد رجل المرحلة بنسبة 70% مشيدا بعودته إلى الأسماء الشابة في تشكيلة المنتخب. وحول الحقوق المتأخرة لبعض العاملين في الاتحاد والمنتخبات السعودية، قال عيد "تم تسديد 50% من تلك الحقوق، والنسبة الباقية ستسدد في غضون أسبوعين". وحول تواجد العنصر الوطني في الأجهزة الفنية للمنتخبات السعودية، قال "هناك 4 مدربين وطنيين ضمن الأجهزة الفنية للمنتخبات، ولدينا خطة لرفع الكادر الوطني إلى 20 مدربا خلال السنوات المقبلة عبر برنامج يقوم به عضو الجمعية العمومية المدرب الوطني محمد الخراشي". وحول حقوق الرعاية للمنتخب، قال "اتفقنا على رفع العوائد المالية لرعاية المنتخب من جميع النواحي بما فيها النقل التلفزيوني، وفتحنا المجال أمام جميع الشركات، و"صلة" تعد أكثر الشركات المتواصلة معنا بهذا الخصوص، والتي بدأنا بتفعيل تلك الرعاية للقاءات الكروية القريبة". وردا على سؤال "الوطن" حول المرشح السعودي لانتخابات الاتحاد الآسيوي، قال "سيعلن عنه خلال اليومين المقبلين، وسيدعم بقوة، ونحرص أن يكون لنا تمثيل في الاتحاد القاري وكل لجانه عبر كوادرنا الوطنية". تشكيلة وأعلنت في المؤتمر أمس تشكيلة المنتخب التي ستدخل معسكر الرياض فور انتهاء مباريات الجولة ال18 لدوري زين استعدادا لمواجهة الصين، وضمت 28 لاعبا سيستبعد 4 منهم في وقت لاحق. واللاعبون هم: وليد عبدالله وعبدالله السديري وفهد الثنيان وفواز القرني (للمرمى) وسلطان البيشي وحسن معاذ وعلي الزبيدي وأسامة هوساوي وعمر هوساوي وكامل الموسى وأحمد عسيري ومنصور الحربي وياسر الشهراني وسعود كريري وإبراهيم غالب ومصطفى بصاص وتيسير الجاسم وحسين المقهوي وسلمان الفرج وعبدالله عطيف وفهد المولد ويحيى الشهري ونواف العابد وسالم الدوسري وسلمان المؤشر ونايف هزازي وناصر الشمراني ويوسف السالم.