حذر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي من مغبة إجراء مباحثات التصالح مع حركات التمرد في أفغانستان خارج إطار مجلس السلام العالي الذي أنشأته حكومته، مشيراً إلى أن نتائج ذلك ستكون سيئة. واعتبر أن إجراء مفاوضات السلام بطريقة انفرادية ودون التشاور مع كابول مؤامرة أجنبية ضد أفغانستان، محذرا حركات التمرد من الانخداع بها، بينما أكدت مصادر أفغانية أن وفداً من طالبان وصل بالفعل إلى قطر لافتتاح مكتب سياسي للحركة في الدوحة. وقال قرضاي للصحفيين أمس إنه على علم أن جهوداً تبذل للتصالح مع طالبان وبقية المجموعات المسلحة خارج إطار مجلس السلام، ولكنه أكد على أن المباحثات من هذا النوع الهدف منها هو إضعاف النظام السياسي في بلاده، الأمر الذي ترفضه حكومته جملة وتفصيلاً. وجدد تأكيده على أن تجرى مباحثات السلام عن طريق مجلس السلام الذي يشمل جميع أطياف المجتمع والقبائل الأفغانية.. يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الدفاع الأفغاني، الجنرال بسم الله خان محمدي، خلال لقائه مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني في إسلام اباد، أن أفغانستان حريصة على تقوية العلاقات العسكرية مع باكستان، بينما عرض الجانب الباكستاني تدريب الكوادر العسكرية الأفغانية بصورة منتظمة. ميدانيا قصفت طائرات باكستانية معاقل لحركة طالبان باكستان في ماموزي في وكالة أوركزاي مما أدى إلى مقتل 13 وإصابة 16 آخرين. وذكرت مصادر عسكرية أن القصف أدى إلى تدمير 6 مخابئ لطالبان باكستان، إضافة إلى سيارة مليئة بالمتفجرات. وتنشط بالمنطقة قوات خاصة لطالبان باكستان التي تقاتل الجيش والأجهزة الأمنية.