وافقت الولاياتالمتحدة على توفير طائرات صهريج لإعادة تزويد الطائرات الفرنسية المقاتلة والقاذفة التي تهاجم المتشددين المرتبطين بالقاعدة في شمال مالي بالوقود، فيما قصف الطيران الفرنسي مواقع في معقل الإسلاميين بكيدال (1500 كلم شمال شرق باماكو) بينما يسيطر الجيشان الفرنسي والمالي على غاو كبرى مدن شمال مالي التي استعاداها إثر هجوم خاطف. وقال مسؤول دفاعي أميركي إن ثلاث طائرات صهريج أميركية من طراز كيه سي-135 ستقوم بإعادة تزويد الطائرات الفرنسية بالوقود، حسب الضرورة، بما في ذلك الطائرات التكتيكية والقاذفات. وتتمركز الطائرات الأميركية في قاعدة مورون الجوية في إسبانيا. وقال المسؤول إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تشارك الطائرات الصهريج في هذه العملية لفترة أشهر حسب الحاجة. وستعمل هذه الطائرات تحت القيادة الأميركية في أفريقيا والتي تنسق التدخل العسكري الأميركي مع الدول الأفريقية ولكنها تتمركز في ألمانيا. ويوسع القرار الأميركي الذي جاء استجابة لطلب قدمته فرنسا في وقت سابق المشاركة الأميركية التي اقتصرت حتى الآن على تبادل معلومات المخابرات وتوفير جسر جوي لنقل وحدة مشاة ميكانيكية فرنسية إلى مالي. وقال مسؤولون دفاعيون إن عددا صغيرا من العسكريين الأميركيين موجودون مؤقتا في مطار باماكو للتعامل مع الأمور اللوجستية المتعلقة بنقل مئات من الجنود الفرنسيين وأطنان من الإمدادات. وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي قبل أسبوعين لوقف تقدم المتشددين المرتبطين بالقاعدة والذين شنوا هجوما هدد العاصمة باماكو في جنوب البلاد. وأوضحت مصادر مالية أن المقاتلات الفرنسية قصفت مواقع للإسلاميين في كيدال ومنطقتها. وصرح مصدر أمني" أصابت تلك الغارت الجوية بشكل خاص منزل قائد حركة أنصار الدين، إياد أغ غالي، في كيدال ومعسكرا". وأكد بعض السكان تدمير المنزل. وبعد ذلك وصل جنود أفارقة جوا من النيجر المجاورة إلى غاو، حيث كلفوا أمس بالقيام بدوريات في المدينة. من جانب آخر افتتحت دول الاتحاد الأفريقي أمس قمتها العشرين في أديس أبابا أمس، وطغت عليها أزمة مالي على أن يليها الأربعاء المقبل مؤتمر جهات دولية مانحة. وقال رئيس بنين، توماس بوني يايي، الرئيس السابق للمنظمة في الافتتاح " أريد أن أشيد بفرنسا التي بادرت، أمام التباطؤ الكبير الذي أبداه الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، وقامت بما كان يجب علينا أن نفعله نحن منذ وقت طويل من أجل الدفاع عن دولة عضو". وانتخب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالينج، رئيسا جديدا للاتحاد الأفريقي. وينتشر حاليا 2000 جندي أفريقي في مالي أو النجير المجاورة رغم أن انتشارهم تعثر بسبب مشاكل مالية ولوجستية.