بعد رحلة استمرت لستة أشهر خاض خلالها صيادو المنطقة الشرقية، رحلة البحث عن الربيان، يسدل الستار يوم الخميس المقبل على موسم صيد الربيان، وكان الصيادون قد أمضوا الأشهر الستة الماضية متنقلين بين المناطق التي يتواجد فيها الربيان في الخليج العربي، من الخفجي إلى منيفة والسفانية، وشمال الجبيل، واعتبر صيادون - تحدثوا ل"الوطن" - الموسم الحالي من أفضل المواسم التي مرت عليهم، حيث زاد محصولهم من الربيان عن الموسم الماضي أكثر من 50%، وكان موسم صيد الربيان قد انطلق في 13 رمضان من 1433 وينتهي الخميس القادم في 19/ 3 /1434، بحسب ما حددته وزارة الزراعة ممثلة في وكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية. وأوضح كبير الصيادين في القطيف رضا الفردان، أن هذا الموسم يعد من أفضل المواسم للصيادين، كون المحصول من الربيان كان مرضيا لجميع الصيادين، ما أعطى للسوق ثقة كبيرة بتواجد الربيان بشكل مستمر وكاف. وبين الفردان أن الموسم بدأ بالربيان الصغير الذي كان سعره 180 ريالا للثلاجة الواحدة التي تزن 35 كيلو، ليرتفع بعد ذلك السعر حسب حجم الربيان إلى 350 ريالا للثلاجة، مضيفا أن النصف الأول من موسم الربيان انتهى بهذه الأسعار، حتى بدأ الربيان الكبير والأقل من حجم الربيان (الجامبو) بالحضور، حيث تراوحت أسعاره من 1100 إلى 1200 ريال، وبعد التقلبات الجوية وتحول الأجواء إلى باردة، بدأ الربيان الصغير بمهاجرة مناطقه بحثا عن الأجواء الدافئة، ليصبح الربيان (الجامبو) هو مطلب الصيادين في تلك المرحلة، ليشكل بذلك 70% من محصول الصيادين من الربيان من النوع (الجامبو)، لتباع الثلاجة الواحدة من هذا النوع 32 كيلو بسعر يتراوح بين 1250 ريال إلى 1400 ريال، مشيرا أن الأسعار شهدت في الأيام الماضية زيادة بسيطة نتيجة لبعض التقلبات الجوية ولكنها سرعان ما عادت إلى وضعها الطبيعي. وفي ذات السياق قال أحد صيادي القطيف داود آل سعيد، إن موسم صيد الربيان لهذا العام كان مرضيا، حيث كانت جميع الأمور ميسرة والأجواء كانت جيدة، ولم يُجبر الصيادون على التوقف عن الإبحار لأي ظرف سوى في الأيام القليلة الماضية مع قرب انتهاء الموسم، مشيرا أن صيادي الربيان في هذا الموسم استهلكوا نحو 70% من محصول الربيان في أماكن تكاثره، بينما تبقى النسبة الأخرى لمعاودة التكاثر من جديد للموسم القادم.