شرعت لجنة علمية وفنية في جامعة الملك فيصل في إعداد دراسة شاملة لتشجير جانبي طريق الأحساءالدمام، الذي يبلغ طوله الإجمالي 160 كيلو مترا. وأكد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي في تصريح إلى "الوطن" أن المدة المقررة للانتهاء من أعمال الدراسة هي 4 أشهر، وهي بالتزامن مع نهاية الفصل الدراسي الثاني، وبعد الانتهاء من الدراسة سيتم تسليم نسخة من الدراسة للجهات الحكومية والخاصة لتمويل تنفيذ المشروع، والذي يهدف في الدرجة الأولى لوقف زحف الكثبان الرملية إلى داخل الطريق، وما قد يسببه من حوادث سير مفجعة أو يكلف الدولة مبالغ مالية طائلة لتأمين الآليات لرفع الكثبان داخل الطريق، الذي يعتبر الشريان الحيوي والرئيس في المنطقة الشرقية، وهو الرابط الدولي بين المنطقة الشرقية ودول الخليج، بجانب إضفاء لمسة جمالية على الطريق باستخدام نوعية من الأشجار التي تتحمل البيئة الصحراوية ولا تحتاج إلى الري باستمرار، لافتا إلى أن الجهات المقترحة تقديم تلك الدراسة لتمويل تنفيذ المشروع هي شركة أرامكو السعودية، التي يعول عليها الكثير في برامج المسؤولية الاجتماعية، وأمانتا المنطقة الشرقيةوالأحساء، وفرع وزارة النقل في المنطقة الشرقية، مبينا أن اللجنة تضم أكاديميين ومتخصصين في أعمال الزراعة والري، وستكون الدراسة شاملة ووافية، مشددا على أن الدراسة استبعدت تشجير الجزيرة الوسطية للطريق لثبوت مخاطرها على قائدي المركبات إذ تحجب الرؤية بين مساري الطريق. إلى ذلك، تعتزم الجامعة توفير سيارة متنقلة تكون بمثابة مكتبة مصغرة متنقلة تجوب مدن وقرى الأحساء والمنطقة الشرقية لنشر الثقافة والمعرفة والتشجيع على القراءة في أوساط فئات المجتمع، وهي مؤهلة ومجهزة تجهيزا عاليا لتجسيد فكرة المكتبة المتنقلة بكامل مقوماتها من كتب وأرفف وأجهزة حاسب آلي تتضمن قواعد معلومات تعزيزا لهذه الفكرة الرائدة، حيث إن المكتبات تعتمد حاليا بشكل كبير على التقنية الحديثة، وذلك بالتعاون مع إدارة تطوير الشراكة المجتمعية وعمادة شؤون المكتبات بالجامعة، وستتولى عمادة شؤون المكتبات وضع جدول زمني لانطلاقة هذه المكتبة المتنقلة فور جاهزيتها لزيارة عموم المناطق وللاضطلاع بدورها للمشاركة في أي معرض للكتاب يقام في المحافظة أو في مدن الجوار.