سارعت الصحف الجزائرية في كشف حساب منتخب بلادها الذي وجه صدمة جديدة لجماهيره بالخروج المبكر من أمم أفريقيا كأول منتخب يودع البطولة. وسادت الصحف الجزائرية الصادرة أمس حالة من الإحباط وخيبة الأمل. وذكرت صحيفة "الهداف" أن الجماهير التي تواجدت بملعب "رويال بافوكينج"، قامت بالهتاف ضد المدرب البوسني واللاعبين، وإلقاء زجاجات المياه عليهم عقب نهاية المباراة. وأضافت الصحيفة أن الجماهير حملت المدرب المسؤولية الكاملة في الخروج المبكر بسبب الخيارات التكتيكية الفاشلة التي اتبعها خلال المباراتين الماضيتين. وقامت الجماهير بالهتاف طويلا للمدرب السابق "رابح سعدان، قائلة، "جيش.. شعب.. معاك يا سعدان"، بعد الإنجازات التي حققها الخضر تحت قيادته، لعل أبرزها الصعود إلى مونديال 2010. وكان المنتخب الجزائري تلقى الهزيمة الثانية له في البطولة أول من أمس أمام توغو، صفر/2 بعد أن خسر مباراته الأولى أمام تونس صفر/1 ليقبع في المركز الرابع والأخير في مجموعته الرابعة، ويودع البطولة باكرا. وعنونت صحيفة "النهار" عددها ب "الخضر يودعون "الكان" مبكراً وخيبة أمل كبيرة في الجزائر"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حكم اللقاء أمادا حرم محاربي الصحراء من ثلاث ركلات جزاء مستحقة، وأن المنتخب عانى عقما تهديفيا رغم سيطرته الكاملة على مجريات اللعب. وأكدت "النهار" أن الجهاز الفني واللاعبين، بالإضافة إلى الاتحاد الجزائري، يتحملون مسؤولية الخروج المبكر، لافتة إلى أن اتحاد الكرة صرف أموالاً طائلة على استعدادات وتحضيرات الخضر، وعلى الرغم من ذلك جاءت النتائج كارثية. أما صحيفة "الخبر" فكتبت تعليقاً على الخروج المبكر، "إقصاء مر للخضر من كأس أفريقيا"، "دقت ساعة الحساب"، مشيرة إلى أن خبرة لاعبي توجو، ونقص الفعالية الهجومية كانا وراء الهزيمة، ليظل رصيد "الخضر" خالياً من النقاط. فيما عنونت صحيفة "الشروق"، "خليلوزيتش، والحكم وأديبايور يغتالون آمال الجزائريين"، مشيرة إلى حالة الصدمة التي يعيشها الشعب الجزائري جراء الخروج المبكر. على صعيد آخر، تقدم مسؤولو منتخب مالي بشكوى إلى الاتحاد الأفريقي ضد الحكم العاجي نومانديز دوى، الذي أدار المباراة التي جمعت منتخبي مالي وغانا ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية التي انتهت بفوز غانا بهدف نظيف. ويرى مسؤولو المنتخب المالي أن نومانديز تغاضى عن إشهار البطاقة الحمراء في وجه حارس غانا فاتاو دودا بعدما تعمد لمس الكرة بيده خارج منطقة الجزاء، في الوقت الذي اكتفى الحكم فيه بإشهار البطاقة الصفراء.