شهدت مباريات الجولة ال17 تحسناً ملحوظاً في مستوى فرق دوري زين بعد فترة توقف تمكنت خلالها الغالبية العظمى من الفرق من تدعيم صفوفها بلاعبين أجانب ومحليين، إضافة لإقامتها معسكرات خارجية وداخلية تركت أثرها الإيجابي على الفرق. ولعل اللافت في هذه الجولة هو خسارة الفرق المستضيفة لمبارياتها باستثناء الشباب والنصر اللذين تمكنا من الفوز على الوحدة والتعاون، في الوقت الذي خسرت فيه فرق نجران والرائد وهجر والفيصلي، وحضر التعادل الإيجابي مرة واحدة في مباراة الاتفاق والهلال 2/2. الأفضلية أهلاوية استحق الأهلي الأفضلية بعد الأداء القوي من أول دقيقة في مباراة الأحساء مع هجر، التي انتهت بفوزه 4/1، نتيجة السيطرة الفعلية على منطقة المناورة، وإجبار لاعبي هجر على ارتكاب الأخطاء سواء في التمركز أو الرقابة على مقربة من مرماهم، وهو ما كلفهم كثيراً حينما أجاد البصاص التوغل من أطراف الملعب وتسجيل هدفين كانا بمثابة الصدمة للاعبي هجر ومن خلفهم المدرب طارق يحيى، الذي عجز عن إيجاد حلول يضمن من خلالها إيقاف الطوفان الأهلاوي طوال شوطي المباراة. وسجل الشباب حضوراً فنياً على بعد خطوات من الأهلي، وكان حضوره على حساب ضيفه الوحدة حيث استحوذ لاعبوه على الكرة طوال شوطي المباراة، رغم الهجمات الخجولة جداً من لاعبي الوحدة. واكتفى الشباب بتسجيل ثلاثة أهداف من عدة فرص قابلة للتسجيل، مستفيداً من عوامل التفوق التي صبت لمصلحته. بصاص والنجومية انتزع لاعب الأهلي الصاعد هذا الموسم مصطفى بصاص نجومية الجولة نتيجة الثقة الكبيرة التي لعب فيها، واستفادته من إمكاناته الفنية في سرعة الاندماج مع بقيه زملائه في الفريق، وهذا ما جعله يترجم فرصتين واجه فيهما المرمى الهجراوي إلى هدفين، إضافة لحضوره الذهني المميز، وإبداعه في التمركز المثالي في ملعب المباراة. وانتزع بصاص النجومية دون مضايقة تستحق التوقف عندها، وساعدته وضعية الأهلي الفنية الجيدة للظهور بشكل مميز، كما أن مهارته وجرأته في اتخاذ القرار خلال المباراة، والروح القتالية التي يلعب فيها، إضافة لتركيزه المثالي طوال شوطي المباراة تحولت أموراً إيجابية رجحت كفته بقوة عن بقيه اللاعبين الذين ظهروا بشكل جيد خلال هذه الجولة. الجبال في القمة ما قدمه فريق الفتح خلال هذه الجولة من مستوى فني وتمكنه من تعديل النتيجة أمام الرائد ومن ثم إضافة هدفين خلال سير المباراة، يعد دليلاً على حسن قراءة مدربه التونسي فتحي الجبال لسير المباراة، حيث اصطاد الرائد بكرات مرتدة حصل منها الفريق على ثلاث نقاط من مباراة في غاية الصعوبة أمام فريق يزخر بعدد من اللاعبين الجيدين ولديه طموحات كبيرة للأسماء المحترفة أو المحلية الموجودة في صفوفه. معدلات التهديف مقنعة يعد تسجيل 27 هدفاً خلال ال7 مباريات رقماً جيدا لمصلحة الهدافين، حتى إن 9 أهداف في الشوط الأول مقابل تسجيل 18 في الشوط الثاني يعد مقبولاً نتيجة انكشاف كل فريق للآخر، وفقدان بعض لاعبي الفرق لمخزونهم اللياقي في مجريات الشوط الثاني، ومدى تأثيره على التركيز الذهني، الذي يجبر اللاعبين على الوقوع في أخطاء تساعد منافسيهم على استغلالها جيداً وتسجيل الأهداف، إضافة لتدخلات المدربين بإشراك بعض لاعبي الاحتياط في دقائق هذا الشوط ساعد على إضافة قوة هجومية في الوقت الذي يعاني منافسوهم من تدني المخزون اللياقي.