صارح نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز شباباً التقاهم على هامش فعاليات مهرجان ربيع بريدة 34 بلغة بسيطة وشفافة، عاكساً طبيعة العلاقة النبيلة والأخوية بين ولي الأمر والرعية في هذا الوطن، بقوله" ترى ولاة الأمر بسيطين، وأنتم أهلهم وأولادهم، لا تغركم الاستقبالات والمناسبات الرسمية وما فيها من بروتوكولات، والله ثم والله إن ولاة أمركم منكم وبكم". وفي جلسة شعبية أخوية وبسيطة في أحد الخيام البرية وأمام موقد النار وفي مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اجتمع عدد من الشباب حول نائب أمير القصيم، وارتشفوا معه القهوة، وسألهم بلغة محببة ومبسطة عن أحوالهم ودراستهم، وعاتبهم بكل أريحية وصدق، بقوله" أنا معكم صريح، ولا تزعلون مني.. أنا عاتب على بعضكم ليش ما يلبس لبسه الوطني، ويفتخر بالثوب والشماغ". وبيّن أنهم كشباب يفخر بهم وطنهم، وأنهم مستهدفون من قبل الكثير من الحساد والأعداء، نظير ما ينعم به وطنهم من عزة ومنعة، رص بنيانها الدين القويم، واحتذاء ولاة الأمر لنهج القرآن والسنة كمنهج وسلوك لكل المعاملات والتعاملات في هذا البلد، وحذرهم من الانسياق خلف أي إشاعة تحاول النيل من هذا الوطن وأبنائه. وكان نائب أمير منطقة القصيم امتدح خلال رعايته عصر أول أمس ختام مهرجان ربيع بريدة 34 "مرباع وإمتاع" في مقر الفعاليات في عريق الطرفية، تفوق وتميز المهرجان وأشاد باللجان التنفيذية والعاملة التي أوصلت مهنية المهرجان إلى التميز والتفوق. وأكد أنه وجد طاقماً محترفاً رفع من قدر بريدة ومهرجانها بين باقي المهرجانات، يطمح من خلاله إلى أن تصل بريدة والمنطقة إلى المرتبة الأولى في صناعة السياحة في الوطن، مشيراً إلى أن أحد أهم روافد النجاح الذي حظي به المهرجان هو ذلك الاستقرار الحرفي والإبداعي لكافة العاملين والمشاركين في المهرجان. وأضاف أن مهرجان ربيع بريدة 34 "مرباع وإمتاع" أصبح بالمتابعة الدقيقة والمستمرة من قبل الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وجهود القائمين عليه، مفخرة ليس للمنطقة فحسب وإنما لعموم الوطن، بعد حصوله العام الماضي 2012 على جائزة التميز السياحي من هيئة السياحة والآثار، حتى وصلنا لمستوى لائق لصناعة سياحة محترفة، ليصبح المهرجان مضرب مثل عند أهل الصنعة والدراية والمسؤولين عن تقييم مثل هذه الأعمال، ممثلين بهيئة السياحة والآثار بالمنطقة. وعبر الأمير فيصل بن مشعل عن فخره واعتزازه بمشاركته لأبنائه وإخوانه من الزوار والعاملين حفل الختام لمهرجان بريدة، والذي لمس الإبداع فيه قبل أن يزوره، مقدماً شكره لفريق الإعلام الذي أوصل ونقل المهرجان إلى العالم من خلال مختلف وسائل الإعلام، ودليل ذلك زيارته من زوار من خارج المنطقة ومن دول الخليج ودول أوروبية. وأكد أن المهرجان يتميز بالاستقرار على مستوى حرفي بأعلى الدرجات، مشدداً على ضرورة المحافظة على هذا النجاح والتميز، لأن الوصول إلى القمة صعب، والأصعب منه المحافظة عليها، حتى نجعل من المنطقة صانعة السياحة الأولى. وزار الأمير فيصل بن مشعل مقر السوق الشعبي وتجول بداخله، الذي يحوي العديد من البرامج والفعاليات الخاصة بالتراث الشعبي والمحلي ويقدمها الحرفيون والحرفيات، وما تحويه من مشغولات ومصنوعات أثرية، كما اطلع على منتجات الأسر المنتجة من الأكلات الشعبية والتحف المشغولة المصنوعة من معطيات البيئة المحلية. عقب ذلك اطلع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على معرض السياحة البيئية الذي يشتمل على العديد من المعارض التي تعمل على تثقيف الزوار والسائحين بكل ما يخص الصحراء والبيئة المحلية، ويشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المهرجان، وتفقد أيضاً مقر معهد طيران القوات البرية بالقصيم الذي يحتوي على عروض ومجسمات تحكي القيمة العملية والفعلية للمهام القتالية لمنسوبي طيران القوات البرية، بالإضافة إلى أساليب العرض والتوضيح التي أقامها المعهد للزوار للعديد من الطائرات والعتاد العسكري والحربي. من جانبه، استعرض المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم الدكتور جاسر بن سليمان الحربش في كلمته أهم العناصر التي حققت النجاح الذي شهده مهرجان ربيع بريدة على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن من أهمها التنسيق المبكر مع الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان، وتفعيل دور الشباب والشابات المشاركين في المهرجان. وأوضح أن للدور الإعلامي مثالية ملموسة من خلال تقديم الأخبار اليومية من خلال وسائل الاتصال المختلفة والتعريف بتراث المنطقة في جميع المجالات، لافتاً إلى أن من نجاحات المهرجان الاهتمام بفئة الشباب واستقطابهم واستيعابهم من خلال الفعاليات المقامة من أجلهم. وفي ختام الحفل كرم نائب أمير منطقة القصيم الرعاة والمشاركين في المهرجان.