من بين عشرات الصور المنتقاة من 5000 صورة ل81 مصورا، برزت صورة التقطت في مدينة جدة بما يشبه بيضة القبان وسط معرض "ماجنوم 65 سنة" في الحي الثقافي في الدوحة، الذي يختتم في 12 فبراير المقبل بمشاركة مصورين محترفين من مختلف دول العالم. الصورة اللافتة التي استوقفت وأثارت الزوار، التقطت في 2009، بواسطة المصورة أوليفيا آثر داخل الحرم الجامعي بكلية عفت بمدينة جدة، وروت آثر قصتها قائلة: التقطتها بواسطة كاميرا رقمية سرية إبان ذهابي في رحلة أنشطة ثقافية نظمها المجلس الثقافي البريطاني، وهي لثلاث فتيات كن يتحدثن بعفوية في عالمهن الخاص داخل الجامعة، وكانت ضمن عدة صور التقطتها هناك ونشرتها في ثنايا عمل أطلقت عليه اسم "يوميات جدة" في عام 2012. وتعد صور "ماجنوم" توثيقا لأهم الأحداث التاريخية خلال القرن الماضي، كالحرب العالمية الثانية، والمظاهرات المعارضة للحرب في فيتنام، وغيرها من الأحداث الرئيسة، التي تميزت في التقاط لمحاتها الإنسانية المعبرة. يذكر أن "هنري كارتييه بريسون وروبرت كابا وجورج رودجر وديفيد سيمور" أسسوا وكالة ماجنوم للصور في عام 1947، وهم مصورون مستقلون يتتبّعون وينقلون الأحداث العالمية ولحماية حقوقهم من خلال حقوق الملكية. ويبيّن هنري كارتييه بريسون القيم والمهام الأساسية للوكالة قائلاَ: ماجنوم هو مجتمع فكري، وميزة إنسانية مشتركة، وفضول حول مايجري في العالم، واحترام ما يحدث ورغبة في تدوين ذلك بصريا، أما المعرض الحالي فيأتي من تجمع الجمعية التعاونية ل60 عضوا من المحترفين من مختلف أنحاء العالم، في سياق سلسلة مميّزة من المشاريع التعاونية بين مؤسسة الحي الثقافي – كتارا - وصور ماجنوم. و"ماجنوم 65" هو أول معرض مرتبط بورش أعمال يديرها مصورو ماجنوم، والذي يعرض التراث والدور المعاصر لصور ماجنوم "الأرشيف التاريخي"، حيث يسلّط المعرض الضوء على تاريخ من تعاون ماجنوم "التصوير الفوتوجرافي الدولي". كما يقدّم رصيدا خطيا ومتطورا لستة عقود من وجود ماجنوم عبرالأحداث الكبرى والأعمال الرئيسية، وتجاوز الخلاف بين التصوير الصحفي والممارسة الفنية، وتضيف النصوص واقتباسات المصورين بعدا لتجربة وراء الصور التي شكلت الأيقونة البصرية والذاكرة الجماعية من القرن الحالي، كما يضم المعرض مجموعة تفاعلية مختارة واسعة النطاق لأكثر من 5000 صورة أنتجها81 مصورا. صور "ماجنوم" رصدت أيضا عدة شخصيات أثّرت في تاريخ القرن الماضي كالملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، والثوري الأرجنتيني أرنستو تشي جيفارا، والرئيس الفرنسي الأسبق الجنرال شارل ديجول وزعيم حركة الحقوق المدنية الأميركي مارتن لوثر كينغ الحائز على جائزة نوبل للسلام.