أعلنت اليابان أمس أنها ستغلق سفارتها في مالي بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية أن "اليابان ستغلق موقتا سفارتها في مالي بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد بما يشمل العاصمة باماكو". وأضاف البيان أن "الموظفين سيتابعون عملهم من سفارة فرنسا". وتابع "سيتم إجلاء الموظفين ما إن تنتهي الاستعدادات، أي في حوالي27 يناير الجاري". وأوضح ناطق باسم الوزارة يوتاكا يوكوي أن البعثة اليابانية في باماكو تضم تسعة أشخاص وأن 14 يابانيا موجودون حاليا في هذا البلد. وأضاف أنه يتم إجلاؤهم، والعملية ستشمل الرعايا المتزوجين من ماليين أيضا. وتابع "بعد التقدم العسكري الفرنسي، تدهورت الأوضاع المضطربة أصلا وجاءت أزمة الجزائر، وهذا ما دفعنا إلى اتخاذ هذا القرار". إلى ذلك قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إن الاتحاد سيلعب دورا نشطا في محاولة إيجاد حل للأزمة في مالي. وكانت أشتون دعت إلى عقد اجتماع في الخامس من فبراير المقبل لجمع زعماء أفريقيا وأوروبا والأممالمتحدة لمناقشة أوضاع الأمن في مالي. وقالت بعد لقائها مع وزير خارجية بيرو "إننا ندرك أهمية ما تفعله فرنسا في الوقت الحالي، لكن يجب علينا ترجمة كل ذلك في مجموعة أوسع من الإجراءات من أجل إيجاد حل طويل الأجل". وأضافت "سنلعب دورا رئيسيا نشطا للغاية في هذا الأمر في الأسابيع والأشهر القادمة". ولم تجب بشكل مباشر حينما سئلت "هل ستقدم بلدان أوروبية أخرى قوات للتدخل؟". وتقوم مجموعة من بلدان غرب أفريقيا بنشر قوات بموجب تفويض من الأممالمتحدة. وقالت أشتون إن الإستراتيجية سوف تتضمن مساندة طويلة الأجل للتنمية، وكذلك "ضمان أن يبتعد من يستخدمون الإرهاب عما يفعلونه في الوقت الحالي".