أدت عاصفة استوائية قبالة الساحل الشمالي الغربي لأستراليا لتوقف نحو نصف تجارة خام الحديد العالمية أمس، إذ أدت لتوقف عمل موانئ كبيرة تستخدمها شركتا ريو تينتو، وبي.اتش.بي بيليتون للتعدين. وبدأت موانئ بورت هدلاند، ودامبيير، وكيب لامبرت، بالفعل وقف أنشطتها أمس مع تنامي قوة العاصفة الاستوائية في المحيط الهندي، مما دفع عشرات السفن للبحث عن مرافئ آمنة. وتستخدم ميناء بورت هدلاند شركات بي.اتش.بي بيليتون وفورتسك للمعادن وأطلس ايرون وتتوقع الشركات الثلاث شحن أكثر من 200 مليون طن من الخام هذا العام، تشكل نحو خمس التجارة المنقولة بحرا من المادة الخام لصنع الصلب. وقالت ريو تينتو، التي تشحن أكثر من 200 مليون طن من خام الحديد عبر ميناء دامبيير وميناء كيب لامبرت، إن من المقرر أن توقف أيضا عملياتها بالموانئ. ومن المتوقع أن تتحول العاصفة الحالية إلى إعصار من الدرجة الأولى، وهي الدرجة الأقل على مقياس من خمس درجات في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء. في سياق آخر، قالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" أمس، إن إمدادات النفط عبر شبكة خطوط الأنابيب البريطانية برنت في بحر الشمال قد عادت إلى 80 ألف برميل يوميا في ساعة متأخرة أول من أمس، وذلك إثر إغلاق احترازي الأسبوع الماضي. وتنقل الشبكة في الأحوال العادية 90 ألف برميل يوميا من عدة حقول قبالة سواحل أسكتلندا، لكن المنصة كورمورانت ألفا التابعة للشركة الإماراتية والبالغة طاقتها عشرة آلاف برميل يوميا ما زالت مغلقة بسبب تسرب بإحدى دعاماتها. وقال متحدث باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني، "إمدادات شبكة برنت ارتفعت مجددا إلى حوالي 80 ألف برميل يوميا. هذا هو معدل التدفق الكامل تقريبا، مع استبعاد إنتاج كورمورانت ألفا الذي ما زال متوقفا".