يتنسم سكان المنطقة الغربية عبق الربيع، على وقع المهرجانات التي شملت مناطق عدة، إذ تنوعت مسمياتها وفعالياتها، فها هي جدة تحفل بمهرجان "هيا جدة"، و"ربيع البر"، فيما تلحق بها القنفذة "هيا القنفذة"، الذي يعد باكورة المهرجانات في المحافظة، بينما ستعطر ينبع الأجواء بمهرجانها عن الزهور. ففي جدة شهدت أول من أمس انطلاق فعاليات أسبوع "ربيع البر"، بمركز جدة الدولي للمؤتمرات، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "هيا جدة"، التي يتصدرها عرض لفرقة "خواطر الظلام" على المسرح الذي أقيم خصيصا لهذه المناسبة. وتتضمن الفعاليات التي يشارك فيها "جمعية البر" عددا من الفعاليات المتميزة، التي تهم أفراد الأسرة السعودية من جميع المراحل العمرية، خاصة الأيتام، إذ حرص القائمون عليه على استضافة نحو 250 طفلا من الأيتام؛ للمشاركة في الحدث والاستمتاع ببرامجه المتعددة. ولهواة العروض المسرحية، فستقدم فرقة "خواطر الظلام" عرضها الصامت "الجوري"، الذي كتبته الشاعرة مها باعشن، ولهواة الفنون التشكيلية والفنية، فتتوفر عدد من الورش الفنية وورش التلوين واكتشاف الموهوبين. ولم يغفل المهرجان عشاق الإثارة والمرح، إذ وفر لهم الألعاب الهوائية والإلكترونية ومشاهير الشخصيات الكرتونية. من جهتها، أكدت عضوة الغرفة التجارية، هيفاء محمود ناجي، أن فكرة "ربيع البر" جديدة ومختلفة تماما عن أية أفكار وفعاليات جرى تقديمها في السابق. وذكرت أن ما شجعها على تبني هذا الحدث، أن جميع القائمين عليه سعوديون مئة بالمئة، ويضم فريق تنظيم مكونا من 50 شابا وشابة، جميعهم من أبناء المملكة. وألمح إلى أن التحضيرات للمهرجان استمرت عاما كاملا، من أجل تقديم الجديد والمتميز والمفيد للأسرة السعودية، موضحة أنه تم إنشاء مسرح خصيصا لتقديم عرض فرقة "خواطر الظلام" بتكلفة تزيد على نصف مليون ريال. وأضافت أن المسرح صمم على مساحة 4 آلاف متر مربع، وتخطى فريق الإعداد تحديات عدة، حتى يكون العرض مذهلا ومرضيا للجمهور. من جانبه، أوضح رئيس فرقة "خواطر الظلام" المسرحية ممدوح خضري، أن الفرقة ستقدم عرضها الصامت للعائلات والأطفال مرتين يوميا حتى يوم الجمعة. أما القنفذة فتزاحم بشواطئها الطبيعة البكر المشهد السياحي خلال هذه الفترة، إذ تتمتع بطبيعة نظيفة، متباهية بجزرها البحرية ذات الشهرة المحلية والعالمية، تتقدمها محمية جزيرة أم القماري وجزيرة جبل الصبايا. كما تتزين لزوارها بجبالها وسهولها الخلابة، ومتنزهاتها الطبيعية، تنتظر روادها للتنزه على شاطئ حنيش، وشاطئ القنع، ومتنزه رأس محيسن. وأهّلها موقعها على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وجنوب مدينة جدة بنحو 350 كيلومترا، وفي منطقة متوسطة بين جدة وجازان، تمتد حدودها إلى مرتفعات جبال السروات لتلامس منطقة عسير جنوبا والباحة شرقا إلى أن تكون حلقة وصل بين عسير والباحة ومدن الساحل مكةالمكرمةوجدة. ويحفل مهرجانها الذي، أطلقه محافظها فضا البقمي، منذ يومين برامج ترفيهية وثقافية وتسويقية، إذ إنه سيتم إنشاء خيمة سياحية ضمن فعاليات المهرجان بالمحافظة تستوعب 80 جناحا يقدم الأكلات الشعبية والعروض الفلكلورية والفقرات الترفيهية، إلى جانب معارض الأسر المنتجة. وللقنفذة عشرة مراكز إدارية، تتميز بثلاث بيئات جغرافية تختلف كل منها عن الأخرى بعناصر بيئية متفرقة، ففيها البيئة البحرية والجزر المتناثرة في البحر، والبيئة الصحراوية الساحلية، والبيئة الجبلية التي تمتد شرقا حتى صدر جبال السروات. وبالنسبة لمهرجان الزهور في ينبع، فأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع بالنيابة المهندس يوسف الحجيلي، أن المهرجان السابع للزهور والحدائق الذي تنطلق فعالياته الشهر المقبل، يهدف إلى تنشيط الحركة السياحية والتجارية للمدينة، وتثقيف الزوار والحضور للاهتمام بطرق تنسيق حدائقهم المنزلية، واستخدام أنظمة الري الحديثة، وحثهم على الترشيد الأمثل في استهلاك مياه الري. وأشار في تصريح إلى"الوطن" عقب جولة تفقدية له أول من أمس، على مقر المهرجان أن المهرجان سيتضمن عددا من الفعاليات والمسابقات الهادفة لجميع شرائح المجتمع، مثمنا الجهود المبذولة للاستعداد للمهرجان. من جهته، أشار رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان المهندس صالح بن عبدالله الزهراني، إلى أن اللجنة أطلقت أمس حملة ترويجية للمهرجان، لافتا إلى أنها تأتي مصاحبة للاستعدادات التي تجريها اللجنة المنظمة للمهرجان.