أيدت الكويت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بزيادة رأس مال المؤسسات التنموية العربية، معتبرة أن هذه المبادرة ستسهم في تفعيل دور هذه المؤسسات التنموية الهامة. وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة ألقاها أمس في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة، أَن العمل العربي المشترك ينبغي له أن ينأى بعيدا عن أي تأثيرات للخلافات السياسية، مضيفاً "ولعل استمرار عقد قممنا الاقتصادية وبانتظام يؤكد دِقة رؤية تفكيرنا بضرورة الانطلاق بهذا العمل". وأضاف الصباح أن ما تحقق لنا عبر قمتينا السابقتين يعد إنجازا نوعيا على مستوى عملنا المشترك ولكنه مازال دون مستوى الطموح المنشود، مما يتوجب معه مواصلة الجهد وتجاوز العديد من العقبات التي تعيق عملنا حتى نتمكن من تَحقيق المزيدِ من الإنجازات. وحول القضية السورية قال "أَجد لزاما علي وأنا أستهل كلمتي أن أشير بِكل الأسى والأَلم إلى المأساة الإنسانية التي يتعرض لها أشقاؤنا بسورية، فآلة القتل والدمار مازالت مستمرة في حصد آلاف الأرواح وتدمير كل ما حولها دون تمييز ولم تحقق جهودنا وعلى كافة المستويات ما نهدف إليه من إطفاء لهيب الأزمة المشتعلة بسورية لعدم تجاوب النظام مع كافة المبادرات على المستويين الإقليمي والدولي". وقال أمير الكويت إن هول الكارثة يستوجِب التحرك وبشكل جماعي في إطارِ جهد دولي لنوفر الأموال اللازمة والكوادر البشرية المؤهلة لتخفيف معاناتهم الإنسانية، مضيفاً "وإدراكا من بلادنا لحجم هذه المأساة الإنسانية وشدة وطأَتها على أبناء الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج فقد استجابت بلادي لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي للمانحين لدعم الوضعِ الإنساني للشعبِ السوري وذلك في 30 يناير الجاري بالكويت. وأدعو من هذا المنبر كافة الدول المانحة للمساهمة الفعالة في هذا المؤتمر والمساعدة على توفير الموارد المالية المستهدفة لمواجهة احتياجات الأشقاء". وجدد الصباح التهنئة للعرب وللأشقاء في فلسطين على حصولهم على صفة مراقب في الأممالمتحدة، وهو النجاح الذي تحقق بسبب عدالة القضية، مؤكداً بهذا الصدد أهمية توحيد الأطراف الفلسطينية لصفوفها ووضع خلافاتها جانبا.