أفاد حلف شمال الأطلسي بأن صواريخ باتريوت الألمانية أرض-جو التي يفترض أن تنصب بقرار من الحلف في تركيا لحمايتها من هجمات محتملة من سورية، وصلت صباح أمس إلى مرفأ في جنوب تركيا، فيما شن الطيران الحربي السوري أمس غارات على مناطق في محيط دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين بدأت التغذية بالتيار الكهربائي تعود تدريجيا إلى العاصمة بعد انقطاع شامل فيها ليل الأحد الاثنين. وقال مصدر في "الأطلسي" بدون الكشف عن اسمه، إن باتريوت الألمانية التي نقلت بحرا وصلت على متن سفينة إلى ميناء الإسكندرون" بمحافظة هاتاي. وأضاف أن سفينة أخرى تنقل بطاريتي صواريخ باتريوت أخرى لكن هولندية وصلت أيضا إلى قبالة الإسكندرون على أن تفرغ حمولتها قريبا. وبموجب قرار من الأطلسي، وافقت ألمانيا وهولندا وواشنطن على نصب وحدتي باتريوت في تركيا وما يصل إلى 350 جنديا من كل منها. وستصبح هذه البطاريات الست جاهزة للعمل بحلول مطلع فبراير في أضنة (البطاريات الهولندية) وماراس (الألمانية) وغازي عنتاب (الأميركية منها)، في مثلث يقع جنوب شرق تركيا على الحدود السورية. من جانبه قال المرصد السوري "نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدينة عربين وبلدة حمورية في ريف دمشق"، متحدثا عن "سقوط شهداء وجرحى" بحسب المعلومات الأولية. كما أفاد عن تحليق للطيران الحربي في سماء الغوطة الشرقية التي تتعرض مناطق فيها للقصف، تزامنا مع "اشتباكات عنيفة" على أطراف بلدتي عقربا وزملكا. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة "لا يزال القصف مستمرا من القوات النظامية على مدينة داريا" التي يحاول نظام الرئيس بشار الأسد منذ فترة فرض سيطرته الكاملة عليها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن النظام السوري أنشأ قوة عسكرية موازية للجيش السوري مؤلفة من مدنيين مسلحين لمساعدة قوات النظام على خوض حرب تزداد صعوبة على الأرض مع المجموعات المقاتلة المعارضة. وأضاف "أن الجيش السوري غير مدرب على خوض حرب عصابات".