كشفت مصادر إعلامية عن زيارة سيقوم بها نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الى طهران، وفيما أعلن الجيش الأميركي الجمعة أن دفعة أولى من صواريخ باتريوت أرض-جو التابعة للحلف الأطلسي والهادفة لحماية تركيا من تهديدات سورية محتملة وصلت إلى تركيا. سقطت قذيفة هاون صباح أمس على حي باب توما المسيحي في دمشق، بينما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة في أحد أحياء شمال العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت قيادة الجيش الأميركي في أوروبا ومقرها ألمانيا في بيان: «إن عسكريين وتجهيزات أميركية وصلوا الى القاعدة الجوية في انجرليك (في تركيا) لنشر بطاريات صواريخ باتريوت التابعة للحلف الأطلسي كما طلبت تركيا». وأضافت: «إن منظومة صواريخ باتريوت لن توضع في الحال قيد الخدمة». وتابع البيان: «إنه في الأيام المقبلة سيتم إرسال طائرات على متنها حوالى 400 جندي وتجهيزات إضافية الى تركيا (...) وسترسل تجهيزات أخرى بحرًا ستصل في وقت لاحق هذا الشهر». وإضافة الى الولاياتالمتحدة تشارك في نشر منظومة باتريوت الدفاعية في تركيا كل من ألمانياوهولندا، بحسب ما أعلن الحلف الأطلسي، مشيرًا إلى أن كلا من الدولتين سترسل بطاريتي صواريخ و400 جندي، وسيتم نشر هذه البطاريات والجنود في جنوب تركيا بناء على طلب تقدمت به الأخيرة ووافق عليه حلف شمال الأطلسي، وذلك بهدف حماية هذا العضو في الحلف من «تهديدات سورية محتملة»، وصواريخ باتريوت قادرة على أن تدمر في الجو الصواريخ الباليستية التكتية والصواريخ الجوالة إضافة إلى الطائرات، بحسب مجموعة لوكهيد مارتن التي تصنعها، وأوضح الجيش الأميركي في بيانه أن هذه القدرات العسكرية «ستعزز القدرات الدفاعية الجوية لتركيا وستساهم في وقف تصعيد الأزمة على حدود الحلف الأطلسي». وأضاف: «إن بطاريات باتريوت ستوضع تحت قيادة حلف شمال الأطلسي عندما يتم الانتهاء من تركيبها وتصبح أنظمتها جاهزة وذلك في غضون بضعة أسابيع». وشدد البيان على أن هذه الصواريخ «غايتها دفاعية حصرًا ولن تساهم في فرض منطقة حظر جوي أو في تنفيذ أي عملية هجومية». وفي ما خص بطاريتي باتريوت الهولنديتين فستبدأ عملية نقلها الاثنين من جنوب شرق هذا البلد الأوروبي. وستنقل البطاريتان على متن سفينة من مرفأ ايميشافين (شمال شرق هولندا) لتصل إلى تركيا في 22 الجاري، كما أفادت وزارة الدفاع الهولندية.