تراجعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت إلى ما دون 112 دولارا للبرميل أمس منهية موجة ارتفاع استمرت ثلاثة أيام في الوقت الذي طغت فيه المخاوف الاقتصادية والقلق من وفرة المعروض على المخاوف من الاضطرابات في شمال أفريقيا. وتجاوز المعروض النفطي العالمي حجم الطلب في 2012 بأكمله مما تسبب في تضخم المخزونات ووفر عامل دعم كبيرا لمواجهة أي اضطراب محتمل في الإمدادات. وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في خفض الإنتاج وضخ أقل كميات لها خلال أكثر من عام في ديسمبر في مسعى للحيلولة دون انخفاض الأسعار. غير أن مستثمرين كثيرين يقولون إن هذا الإجراء ربما جاء متأخرا ومن المرجح أن تنخفض أسعار النفط في الأسابيع القليلة المقبلة. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا إلى 111.69 دولارا. وهبط سعر الخام الأميركي 40 سنتا إلى 95.16 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه لأعلى مستوى له منذ أربعة أشهر الأسبوع الماضي. والأسواق الأميركية مغلقة أمس في عطلة رسمية. وتجددت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتأثيره على الطلب بعد تراجع ثقة المستهلكين الأميركيين لأدنى مستوياتها في عام في يناير وسط حالة من عدم التيقن إزاء أزمة الديون التي تواجهها البلاد. وتأكدت المخاوف بشأن الطلب بعد صدور تقرير لأوبك الأسبوع الماضي أشار إلى أن إمدادات النفط ستفوق كثيرا معدل الطلب في النصف الأول من 2013 حتى بعد خفض السعودية للإنتاج أواخر العام الماضي.