افتتحت جنوب أفريقيا كأس الأمم الأفريقية ال29 لكرة القدم التي تستضيفها على أرضها حتى 10 فبراير، بتعادل سلبي مع الرأس الأخضر أمس على ملعب سوكر سيتي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول. واللقاء هو الأول بين المنتخبين في النهائيات الأفريقية كون الرأس الأخضر تأهلت لأول مرة. وسبق المباراة احتفال مبسط أقيم على ملعب سوكر سيتي في مدينة جوهانسبورج. حيث لم يستمر الحفل لأكثر من 20 دقيقة، واشتمل على عروض أفريقية ذات طابع محلي للدولة المستضيفة. وفي عودة للمباراة فقد عكست مجرياتها ضعفا واضحا في المستوى لدى المنتخبين، خصوصا الرأس الأخضر الذي لم يكن إخراجه لنظيره الكاميروني من التصفيات كافيا لبناء الثقة لدى لاعبيه، وندرت الفرص الحقيقية، وجل ما قام به اللاعبون كان محاولات يائسة وبائسة غير موفقة. وبدأ اللقاء بفرصة أولى لمنتخب الأولاد "لقب جنوب أفريقيا "من ركلة حرة في الجهة اليمنى نفذت أمام المرمى تابعها برنارد باركر برأسه خارج الملعب "2"، ثم انحصر اللعب في وسط الميدان دون خطورة تذكر حتى الدقيقة العاشرة، ومن ركلة حرة أيضا نفذها لاورنس تشابالالا تصدى لها حارس الرأس الأخضر جوسيمار دياش "فوزينيا"، وسيطر الأخير على كرة ثانية مماثلة "11" قبل أن يقود لويس سواريش "بلاتيني" هجمة معاكسة أنهاها بجانب القائم الأيسر لمرمى ايتوميلينج كوني بعد أن حبست أنفاس الجمهور في المدرجات "14". وتحسنت أحوال " الأولاد" قليلا وزاروا منطقة ضيوفهم أكثر من مرة مع تسديدات غير مركزة أفضلها للقائد كومالو بونجاني، بيد أن كرته ارتدت من رأس أحد المدافعين "27". ونفذ الفيس ماسيدو "بابانكو" ركلة حرة بجانب القائم الأيسر "32"، ورد ثوسو فالا بفرصة ضائعة على جنوب أفريقيا "33"، وأضاع راين مينديش، مهاجم ليل الفرنسي، أغلى كرات الشوط الأول بعدما أطاح بالكرة من مسافة قريبة مفوتا على الرأس الأخضر فرصة التقدم "45". وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الحال كثيرا، وقلب تشابالالا كرة مرفوعة من الخلف بطريقة مقصية تهادت أمام الحارس فوزينيا "50"، وقادت جنوب أفريقيا هجمة هي الأبرز إلا أن كومالو تعثر داخل المنطقة بالكرة عندما حاول المرور من أحد المدافعين "56"، ونفذ تشابالالا ركلة ركنية أبعدها الحارس فوزينيا "58". وتفوق منتخب الرأس الأخضر نسبيا في نصف الساعة الأخير دون أن يتمكن من إحداث فجوات في دفاعات جنوب أفريقيا، وحاول راموس هيلدون كرة برأسه كادت تخدع الحارس كوني وخرجت "71"، لكن الخطورة جاءت من جانب أصحاب الأرض الذين وقعوا في مصيدة التسلل عدة مرات. وشهدت اللحظات الأخيرة محاولات من ثابو ماتلابا وسيريرو وسيابونجو سانجويني باءت جميعها بالفشل كان آخرها رأسية كومالو في الوقت بدل الضائع إثر ركلة ركنية "90+1" فكان التعادل السلبي عادلا قياسا على ما قدمه الطرفان.