أخفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا في مفاوضاتها مع إيران، حول مراقبة برنامجها النووي المثير للجدل، ليتركز الاهتمام من جديد على الاجتماع المقبل حول هذا الملف بين طهران والقوى الكبرى في نهاية يناير الجاري. فبعد يومين من "المناقشات المكثفة" في طهران، أعلن كبير مفتشي الوكالة البلجيكي هيرمان ناكيرتس، عند عودته إلى فيينا أمس أنه "لا تزال هناك خلافات في وجهات النظر بشأن نهج منتظم من أجل تحليل بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني" و"لم يتم ضمان زيارة إلى قاعدة بارتشين العسكرية". ومع ذلك اتفق مفتشو الوكالة الدولية مع المفاوضين الإيرانيين برئاسة ممثل إيرن في الوكالة علي أصغر سلطانية، على الاجتماع مجددا في 12 فبراير المقبل في طهران. وصرح دبلوماسي غربي أن إيران وضعت "شروطا غير مقبولة". وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي أصغر سلطانية، أمس أنه لا تزال هناك خلافات مع الوكالة الدولية، لكن إيران تامل في توقيع اتفاق يسمح للوكالة الدولية بالتحقيق في برنامجها النووي المثير للجدل. وقال سلطانية، الذي يمثل إيران في الوكالة " سُويت بعض الخلافات في وجهات النظر، لكنه ملف في غاية التعقيد"، مضيفا "لم يُتوصل لاتفاق لكن المفاوضات تتقدم". وأوضح "قررنا إجراء محادثات جديدة، وبعد الاتفاق على كل النقاط سنكشف مضمون الاتفاق".