رفض رئيس تحرير صحيفة "الشرق" الزميل قينان الغامدي تصنيف الإعلام ما بين "جديد" و"قديم"، وقال الإعلام لم يتغير، وهو سلاح خطير منذ فجر التاريخ. وبيّن في محاضرة ألقاها ضمن فعاليات مهرجان "زيتون الجوف"، أنه لا يوجد هناك صحيفة إلكترونية تعمل بشكل مهني، وهي غير قادرة على إلغاء الصحف الورقية، مضيفا أن الصحف الإلكترونية يمر عليها الكثير من الشائعات وتنشرها. وذكر أنه لا يوجد في العالم إعلام حيادي حتى في أميركا، وأن الإعلام لم يتغير سواء بالمسميات الحديثة مثل الإعلام الجديد أو الإعلام التقليدي، وإنما اختلفت الوسائل. وشدد على أنه لا يوجد تواصل بين صانع القرار محليا ومسؤولي الإعلام، وطالب بتطبيق الطريقة الأميركية بخدمة الإعلام لسياستها. واستشهد قينان الغامدي بصحيفة "الوطن" لإثبات عدم وجود مناطقية في الصحف، كونها الأولى توزيعا في جنوب المملكة، والثانية بباقي المناطق، وتدشينها لأربع طبعات تهتم بالمناطق. ونوه إلى أن "الوطن" تستند إلى بنية تحتية، منها وجود مطابع خاصة بها بالمناطق الرئيسية ومنطقة عسير.. جاء كل ذلك في محاضرة نظمتها جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الجوف عن الإعلام الجديد ضمن فعاليات مهرجان الزيتون السادس، بعد ثلاثة أيام على تدشينه حسابا على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر". وفي معرض رده عما يطرحه مؤخرا وتناوله لقضايا وتحذيره من تنظيمات سرية أثارت حولها اللغط، أكد قينان الغامدي أن "كل ما تناوله في "الشرق" سبق طرحه في الماضي"، واكتفى بقوله إنه لم يطرح ما هو سري، وإن كل ما طرح يباع بكتبهم في مكتبات المطارات. وأشار رئيس تحرير الشرق إلى أن الصحفي الناجح لا يتأثر بأي فكر أو تيار، بل ينقل الحدث كما هو. وأضاف قينان الغامدي أن علاج سلبية الحرية هو زيادة الحرية، مؤكدا أنه لا يوجد إعلام حيادي حتى في الدول التي تدعي الحريات والديموقراطية، كما انتقد الغامدي التخصصات الإعلامية الجامعية الحالية في السعودية، وذكر أنها تخرج بنسبة كبيرة تصل ل95% موظفي علاقات وأن 5% مهنيون فقط، كما طالب ببعثات خاصة للإعلاميين وإقامة دورات تخصصية لهم وإيجاد معاهد وكليات لهم. وقال الغامدي إنه ضد إغلاق أي وسيلة إعلامية، وإن علاج هذه الحريات هو المزيد من الحرية، كما ذكر أن بعض المواقع المشهورة تم نسيانها، كما ذكر أنه في بداية القنوات الفضائية كانت هناك هجمات شرسة على هذه القنوات في بدايتها، والآن نرى مئات القنوات الجديدة. وذكر الغامدي أن الوسائل الحديثة أحدثت ثورة معلوماتية سريعة في نقل المعلومة، كما أن التقنية سريعة جدا. وانتقد الغامدي عدم وجود صفحات خاصة بالنفط بالصحف المحلية قائلا: نحن أكبر دولة نفطية ولا يوجد صفحة متخصصة عن النفط بصحفنا المحلية، ونأخذ المعلومات من وكالات أنباء خارجية.