قالت حركة الشباب الصومالية المتمردة أمس، إنها حكمت بالإعدام على رهينة فرنسي بعد أيام من محاولة فاشلة للقوات المسلحة الفرنسية لإنقاذه. وأضافت في بيان، أن قرار قتل ضابط المخابرات "دنيس أليكس" المحتجز كرهينة في الصومال منذ عام 2009 اتخذ بالإجماع، ويأتي بعد 3 أعوام مما وصفتها بمحاولات مضنية أثناء مفاوضات الإفراج عنه، واتهمت فرنسا بالتسبب في مقتل الرهينة. وتابعت "حكمنا عليه حكما نهائيا؛ لأننا نعتبر أن هذا الرجل يجب أن يموت". ومضى البيان قائلا: "نظرا لاضطهاد فرنسا المتزايد للمسلمين عبر العالم، وسياستها الظالمة حيال الإسلام على أراضيها، والعمليات العسكرية الفرنسية في الحرب ضد الشريعة في أفغانستان وأخيرا في مالي، قررنا إعدام عميل الاستخبارات الفرنسي دنيس أليكس". وكان عميل أجهزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية المعروف باسم "دنيس أليكس"، ويرجَّح أن يكون هذا الاسم مستعارا يطلق عليه في إطار عمله، قد تعرض للخطف في يوليو 2009 في العاصمة مقديشو، حيث كان يتولى رسميا مهمة تدريب عناصر من الشرطة والحرس الرئاسي الصومالي. من جانبه قال رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية إدوار جيار، إنه يعتقد أن أليكس لقي حتفه أثناء محاولة تحريره، وأضاف "ليس لدينا أي شيء يفيد بأنه على قيد الحياة". وأضاف ""نحن نعتقد، وأظن أننا لسنا مخطئين في ذلك أن الشباب الصوماليين يمارسون التضليل الإعلامي". وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قد قال في تصريحات صحفية أمس، إنه يتحمل مسؤولية العملية رغم فشلها. وأضاف "وافقت على تنفيذها قبل عدة أسابيع، وكان يمكن أن تنجح، ورغم العواقب الجسيمة نظرا لوجود قتلى أتحمل مسؤولية هذه العملية تماما، وأوجه كذلك رسالة وهي أن فرنسا لن تقبل أبدا باحتجاز مواطنيها".