يناقش مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه المقرر في الواحدة من بعد ظهر اليوم تقريرين قدمهما مدرب المنتخب الأول، الهولندي فرانك ريكارد، ومدير المنتخب خالد المعجل، قبل أن يتخذ قراره في استمرار الأول من عدمه على رأس الجهاز الفني للمنتخب. ويكشف التقريران أسباب إخفاق "الأخضر" في "خليجي 21"، وذلك في خطوة رآها رئيس الاتحاد أحمد عيد ضرورية لنفي حالة التسرع، ولعدم هضم حقوق أحد قبل اتخاذ الاتحاد لقراره. في هذه الأثناء، وعلى وقع سريان أنباء تتعزز كل لحظة عن اتجاه اتحاد القدم لإقالة ريكارد، كشف موقع إخباري هولندي عن رغبة الأخير في البقاء في منصبه حتى نهاية عقده. وقال الموقع: "إن الإعلام السعودي يطالب إقالة ريكارد على خلفية الخروج من دورة الخليج". ونقل الموقع عن وكيل أعمال المدرب، أن ريكارد لا يعرف كيف سيكون مستقبله مع المنتخب السعودي حتى الآن، وأن أمر بقائه أو رحيله لم يتضح بعد، وأضاف الوكيل "تم الاتصال بالاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أكد أن قرار الإقالة مجرد إشاعات ومطالب جماهيرية فقط". ويترقب الشارع الرياضي السعودي قرار الإقالة اليوم، بعد ما ضاق بالنتائج السيئة للمنتخب مع ريكارد، خصوصا أن الشرط الجزائي لفسخ عقد المدرب لم يعد هاجسا مؤرقا أو ذريعة للإبقاء عليه بعد ما تكفل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بتحمله في حال أقر اتحاد القدم إقالته، علما أن قيمة هذا الشرط تصل إلى 18 مليون ريال. ووسط هذا الترقب ذهب أحد أعضاء اتحاد القدم تحتفظ الوطن باسمه إلى أن القرار يجب ألا يكون انفعاليا ومتسرعا. وسربت مصادر في معسكر المنتخب ل"الوطن" أن اللاعبين غير راضين عن عقلية ريكارد في التدريب، ويشعرون أنه لا يملك الشخصية القوية، وأنه يهضم حقوقهم، ومنهم اللاعب سعود كريري، الذي عبر عن انزعاجه من إعطاء شارة القائد لزميله ياسر القحطاني، وأنه الأحق بها من ناحية الأقدمية، ولهذا صدر قرار تأديبي بعدم مشاركته أمام اليمن. كما صدر قرار تأديبي آخر بعدم مشاركة المهاجم ناصر الشمراني أساسيا أمام الكويت، نتيجة غضبه من تبديله أمام اليمن، وهي الأمور التي انتقدها الإعلام السعودي؛ لأنها تعبر عن ضعف شخصية ريكارد، خاصة أنه لم يستدع رأس حربة فريق الاتحاد نايف هزازي، واستدعى ياسر القحطاني، الذي لم يسجل مع المنتخب منذ سنوات، ونظيره ناصر الشمراني، الذي لم يوفق كثيرا مع الأخضر طوال مشاركاته السابقة، رغم اقتناع ريكارد بالقحطاني والشمراني يليهما السهلاوي والمحياني بديلين. على صعيد متصل، تقرر أن يشارك المنتخب السعودي، الذي شارك في بطولة كأس العالم للشباب في كولومبيا 2011 في بطولة التضامن الإسلامي الثالثة، التي تستضيفها إندونيسيا في مارس المقبل بقيادة المدرب الوطني خالد القروني.