اتهم مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع سفارات الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية في العاصمة الأوغندية كمبالا برعاية الاجتماع الأخير لحركات التمرد المسلحة وممثلي الأحزاب المعارضة، الذي تم في ختامه التوقيع على اتفاق "الفجر الجديد" الهادف لإسقاط حكومة الخرطوم. وقطع بأن التوقيع على الوثيقة تم استجابة للمطالب الغربية، وأن الجهات الراعية والمموِّلة اشترطت توحد المعارضة المسلحة والمدنية ضد الحكومة السودانية. كما اتهم موقِّعي الاتفاق بالتخطيط لاغتيال سياسيين بالعاصمة الخرطوم. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت عدداً من قادة المعارضة المشاركين في التوقيع على الاتفاقية بعد عودتهم إلى البلاد، وينتظر أن يتم اعتقال البقية فور عودتهم. على صعيد آخر أكدت مصادر مطَّلعة أن رئيسي دولتي السودان عمر البشير وسلفا كير ميارديت سيلتقيان في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في قمة جديدة تجمعهما بعاصمة الجنوب قبيل انعقاد القمة الأفريقية التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الرابع والعشرين من ذات الشهر. وأكدت المصادر أن الرئيس السوداني سيسافر إلى جوبا على رأس وفد رفيع المستوى، وأن اجتماع الرئيسين سيتطرق لقضية الوضع النهائي لمنطقة أبيي، وقضايا الأمن والنفط. وأن عاصمة الجنوب شرعت منذ الآن في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لاستقبال البشير، وأضافت أن القمة الرئاسية سترفع سقف التوقعات بإمكانية حدوث اختراق في القضايا مثار الخلاف. وتجيء القمة المرتقبة بناء على رغبة الرئيس السوداني بعقد اجتماع مع نظيره الجنوبي لتنسيق المواقف والدخول للقمة بمواقف موحدة بشأن مجمل القضايا الخلافية بين البلدين. إلى ذلك قدمت الوساطة الأفريقية مقترحاً لجدول زمني لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم توقيعها في شهر سبتمبر من العام الماضي، بما فيها اتفاقيات الترتيبات الأمنية التي أجيزت في الجولة السابقة من المحادثات.