فيما تفاعلت أمس مواقع إخبارية وصحف عالمية وعربية مع خبر "الوطن" المنشور أمس، عن إقامة الرئيس السوري بشار الأسد على متن بارجة في البحر المتوسط، تحت حراسة روسية، وأنه يتنقل بواسطة مروحية؛ علقت المعارضة السورية على الخبر ممثلة بعضو الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح بأن "روسيا لن تتمكن من الاستمرار في حماية بشار الأسد وإن كان في عرض البحر". وفي السياق عرض المالح من القاهرة عبر تصريح إلى "الوطن" مبلغ مليون دولار لمن يأتي برأس الأسد، وقال "لدي الاستعداد والقدرة على دفع مليون دولار مكافأة لمن يأتيني برأس الأسد"، مضيفا "الثورة السورية لم ولن تُفكر في التسامح مع نظام الأسد الدموي الذي بلغت وحشيته مستويات لا تقبلها الإنسانية". وتوعّد المالح بأن "يلقى الأسد مصير القذافي". من جهتها اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس قوات الأسد باستخدام نوع جديد من القنابل العنقودية يتميز بالعشوائية وعدم التمييز. في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 3500 طفل قتلوا في سورية منذ نحو 22 شهرا. سياسيا، أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو" أمس أن صواريخ باتريوت التي نشرت في تركيا لمواجهة إطلاق صواريخ من سورية "ستصبح جاهزة للعمل مطلع فبراير المقبل وربما قبل ذلك"، وفقا للمتحدثة باسم الحلف وانا لونجيسكو. قطع عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض هيثم المالح بعدم تمكن موسكو من الاستمرار في حماية الرئيس بشار الأسد حتى ولو كان في عرض البحر، وذلك في تعليقه على ما نشرته "الوطن" أمس بوجود الرئيس السوري على متن بارجة في عرض البحر بحماية روسية. وعرض المالح في تصريحاتٍ ل "الوطن" أطلقها من القاهرة مبلغ مليون دولار لمن يأتيه برأس الأسد. وقال إن الثورة السورية لم ولن تُفكر في التسامح مع نظام الأسد، الذي وصفه بالدموي، بعد أن بلغت وحشيته مستوياتٍ لا تقبلها الإنسانية، مضيفا "لدي الاستعداد والقدرة بدفع مليون دولار مكافأةً لمن يأتيني برأس الأسد". وتوعّد المالح بأن يلقى الرئيس الأسد وأسرته والمحيطين به، مصير القذافي. وأضاف المالح "لا يمكن للثورة السورية التفكير في خط رجعةٍ مع هذا النظام السفّاح، في نهاية المطاف سيتنصر الشعب السوري وإرادة الشعب السوري، التي تقتضي إزاحة هذا النظام، وروسيا لن تتمكن من حمايته، ولن يفلت الأسد وزمرته من الحساب الذي سيكون عسيراً على يد الشعب السوري الثائر ضده". وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أكد البارحة الأولى أن أي حلٍ للأزمة السورية، لن يستثني وجود الرئيس بشار الأسد، وهو ما يعتبره الثوار في سورية تحدياً لإرادة الشعب، الذي قال كلمته ورفض صراحةً بقاء الأسد وأركان نظامه. وقالت المعلومات التي أفصحت عنها "الوطن" أن الرئيس الأسد فقد الثقة بمن حوله، ومن الدائرة الضيقةٍ بشكلٍ عام، وبدا يخشى على حياته وحياة أسرته وأبناءه وأخوته. ويتنقل الأسد طبقاً للمصادر بمروحيةٍ تأخذه من مكانٍ إلى آخر، في حال رغب مغادرة البارجة الروسية التي ترسو على ضفاف السواحل السورية. وفي السياق تناولت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية العربية والدولية، ما نشرته "الوطن" بوجود الرئيس السوري على متن بارجة في عرض البحر بحماية روسية. وأفردت الصحف المصرية "الأهرام"، "المصري اليوم": "الموجز"، "الجمهورية"، و"البيان" الإماراتية، و"الرأي" الأردنية، إضافة إلى المواقع الإخبارية الأميركية "يو بي أي. كوم" و"يو أس ويب ديلي"، مساحات في صفحاتها للخبر التي انفردت به "الوطن" أمس.