تسببت الأحوال الجوية الباردة وغزارة الثلوج التي تمر بها الأردن في احتجاز عدد من الطلاب السعوديين في مدينة الكرك، الأمر الذي عرقل وصولهم إلى جامعتهم. وذكر سلمان الرموثي "طالب مبتعث" أن الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الأردن لم يتوقعوا أنهم سوف يبقوا ثلاثة أيام يفتقدون فيها لأدنى مقومات الحياة في محافظة الكرك وباقي المحافظات، ويقول "باغتتنا الثلوج في مشهد يقول أهل المنطقة إنها أكبر موجة ثلوج منذ عام 1994، وبقينا محاصرين في المنازل في ظل انقطاع الكهرباء وتجمد المياه في المواسير، مما دعانا إلى اللجوء إلى السفارة بعد فشل نداءات الاستغاثة للسلطات الأردنية حيث قامت السفارة السعودية بإرسال معدات ثقيلة لفك الاحتجاز". وأضاف سعود الرشيدي "طالب ماجستير في جامعة مؤته" أنهم شهدوا خلال الأيام الماضيه موجة برد قارسة، وغزارة في الثلوج بلغ ارتفاعها أكثر من المتر، مما أدى إلى احتجاز سياراتهم ويقول" اضطررت إلى السير مسافة 5 كيلومترات إلى جامعة موته حتى أتمكن من تقديم الامتحان النهائي، والانتظار مدة ثلاث ساعات حتى وصول جرافات الدفاع المدني والمجنزرات من السلطات الأردنية بسبب تعرقل الحركة المرورية " . من جانبه، أوضح نائب السفير السعودي في الأردن حمد الهاجري، في تصريح ل "الوطن" أن السفارة تلقت اتصالين من طالبين توقفت سيارتهم في ضاحية من ضواحي الكرك تسمى "مشيرفه "، وتم التواصل مع الجهات المختصة بالكرك حيث تم إسعافهم. مضيفاً أنهم تلقوا اتصال عائلة سعودية مع سيارة أجرة قرب جامعة موته بالكرك وتم إنقاذهم أيضاً، إضافه إلى أنها لم تصل للسفارة اتصالات عن احتجاز طلاب داخل المنازل إلا من أحد الطلبة مساءَ يوم الخميس يرغب في الذهاب إلى المملكه، وكانت سيارته محتجزة أمام المنزل بسبب الثلج، فطلبت منه السفارة، بعد توضيح مخاطر السفر في هذه الأجواء، تأجيل السفر صباح يوم الجمعة لأن الموجة في انحسار، مؤكدا أن معظم الجامعات أجلت الامتحانات إلى ما قبل الظهر بقليل لتفادي الصعوبات والعقبات بسبب الثلوج. وأشار الهاجري إلى أن التحذيرات الخاصة بموجة الثلج صدرت قبل الموجة بيومين أو أكثر وكان لزاماً على الطلبة توفير احتياجاتهم الغذائية ووسائل التدفئة ليكونوا في مأمن في حال عدم التمكن من الخروج من المنزل.