شارك مئات العراقيين في تظاهرة وسط بغداد أمس دعما لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لوقوفه ضد مطالب تظاهرات لأهالي مدن شمال وغرب البلاد، تطالب برحيله وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء مواد دستورية. وطالبت تظاهرات في مدينة الرمادي غرب بغداد وسامراء في محافظة صلاح الدين شمال، برحيل المالكي، ففي مدينة الرمادي حيث يعتصم آلاف منذ ثلاثة أسابيع طالب المتظاهرون خلال استقبالهم وفدا من "الائتلاف الوطني لعشائر العراق" مساء أول من أمس، برحيل المالكي. وأكد الشيخ علي حاتم أحد زعماء عشائر الدليم للوفد أن "مطلب المعتصمين الآن أصبح إقالة المالكي لأنه أهان كرامتهم أربع مرات"، في إشارة لتصريحات للمالكي بينها تلقي المعتصمين دولارات للتظاهر. كما واصل الآلاف الاعتصام في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، بينها تكريت وسامراء وبيجي والدور. وفي سامراء حيث يستمر الاعتصام بمشاركة الآلاف، طالبت لافتات أمس برحيل المالكي، وقالت إحداها "ارحل يا مالكي أنت لاتصلح رئيسا للحكومة". وأخرى "أنت رئيس حزب الدعوة فقط". وتشهد عدة مدن في محافظات سنية شمال وغرب بغداد، منذ نحو ثلاثة أسابيع تظاهرات واعتصامات يشارك فيها آلاف تطالب المالكي بإطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء، وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب. في المقابل، تجمع المئات في ساحة التحرير وسط بغداد بينهم زعماء عشائر ونساء، للتعبير عن دعمهم لحكومة المالكي، كما تظاهر عشرات يحملون أعلاما عراقية ولافتات وسط مدينة البصرة لرفض إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، وكان آلاف شاركوا أول من أمس في تظاهرة مماثلة في مدينة النجف، جنوب بغداد، لدعم المالكي ورفض إطلاق سراح المعتقلين.