نشب خلاف بين مساهمي ومساهمات مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ومجلس إدارة المؤسسة الجديد، على خلفية تخفيض الدفعة الأولى من العوائد الثابتة التي تصرف لهم سنويا، والتي تشكل 80% من إجمالي العوائد، وتخفيض قيمة السهم، الأمر الذي أثار حفيظة المساهمين والمساهمات خاصة الأرامل والمطلقات منهن، اللاتي يعتمدن على العوائد الثابتة، وعوائد الأسهم في توفير احتياجاتهن المعيشية. وأشار عدد من المطوفين والمطوفات في برقيات وجهوها إلى وزير الحج الدكتور بندر الحجار، واطلعت "الوطن" على بعض منها، إلى أن مجلس إدارة المؤسسة خالف اللوائح المنظمة لصرف العوائد للمساهمين والمساهمات، والمعتمدة من قبل وزير الداخلية ولجنة الحج العليا، والتي نصت على صرف 80% من العوائد الثابتة وقيمة السهم كدفعة أولى، على أن تصرف الدفعة الثانية والبالغة 20% بعد الانتهاء من إقرار الجمعية العمومية للحسابات الختامية للمؤسسة، مؤكدين أن مجلس الإدارة أقر صرف 65% من العوائد البالغة 44500 ريال، حيث تم صرف 28900 ريال وكان من المفترض صرف 35500 ريال، إضافة إلى صرف 123 ريالا للسهم الواحد، والذي كان من المفترض أن يكون 151 ريالا، موضحين بذلك أن هذه الخطوة مخالفة للائحة المعمول بها في جميع مؤسسات الطوافة، ومطالبين وزير الحج بالتدخل، وإلزام مجلس الإدارة بتنفيذ اللائحة المعتمدة والمعمول بها في كل المؤسسات. وبين نائب رئيس مؤسسة جنوب آسيا المطوف أسامة دانش ل"الوطن"، أن المبالغ التي صرفت هي الدفعة الأولى من العوائد، وسيصرف المجلس الدفعة الثانية بعد استلام عوائد مكتب الوكلاء الموحد، والمتوقع استلامها في نهاية شهر ربيع الأول المقبل، مشيرا إلى أن المبالغ التي جرى صرفها جاءت بناء على الميزانية التقديرية للمؤسسة، والتي حددت العوائد الثابتة ب 37 ألف ريال لكل مساهم ومساهمة، وأشار دانش أن قرار المجلس لطريقة الصرف جرت عليها العادة في الأعوام السابقة، وقال "هناك من يسعى للتشويش على مجلس الإدارة الجديد".