شددت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية في العاصمة صنعاء، حيث قامت بنشر مجاميع عسكرية مزودة بعربات مصفحة في مختلف شوارع العاصمة وفرضت إجراءات رقابة مشددة على نحو غير مسبوق على المنافذ الحدودية للعاصمة تخوفاً من تفجر أعمال عنف. ولوحظ في انتشار قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وهي إجراءات تزامنت مع تمركز العديد من العربات المصفحة في تقاطعات بعض الشوارع الهامة. وأكدت مصادر مطلعة أن رفع سقف التدابير الأمنية الاحترازية جاء تنفيذاً لتوجيهات رئاسية مشددة أصدرها الرئيس هادي لوزيري الدفاع والداخلية ترافقت مع توجيهات مماثلة بتشكيل غرفة عمليات أمنية على مدار الساعة لمراقبة الأوضاع الأمنية ومنع مظاهر الاختلال الأمني في أعقاب تعرض مواكب عدد من الدبلوماسيين الأجانب لمحاولات استهداف كانت آخرها محاولة اعتراض موكب السفير الفرنسي بصنعاء من قبل مسلحين بادروا إلى إطلاق النيران باتجاه سيارة الحماية الأمنية المرافقة. في سياقٍ منفصل نفت وزارة الداخلية اليمنية تعرض وزيرها اللواء عبد القادر قحطان لمحاولة اغتيال ومعه عدد من المسئولين أثناء تواجدهم في نادي ضباط الشرطة بالعاصمة صنعاء. وقالت في بيان رسمي أصدره مكتب الوزير أمس إن الأنباء التي ذكرها عدد من وسائل الإعلام عن تعرض الوزير وبعض مرافقيه لمحاولة اغتيال هي "أنباء كاذبة لا أساس لها من الصحة"، وقال البيان "لا صحة مطلقاً لما تداولته المواقع الإخبارية من تفاصيل ومعلومات مضلِّلة، كما أن ضبط كمية من الأسلحة أو الذخائر هنا أو هناك أثناء حملة التفتيش التي تنفذها الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء لا يعني أنها كانت معدة لاغتيال الأخ الوزير". ودعا البيان العاملين في الحقل الإعلامي إلى "تحري المصداقية والموضوعية والبحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها، بعيداً عن البلبلة والإثارة، وبما ينسجم مع متطلبات المرحلة التي تمر بها البلاد". من جهة أخرى أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي استمرار إنجاز التسوية الشاملة المعتمدة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للخروج باليمن من الأزمة التي تعيشها. جاء ذلك خلال استقباله أمس رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بتينا موشاي، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا والمواضيع المتصلة بالترتيبات النهائية لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي يمثِّل جوهر عملية التغيير في اليمن. من جانبها أشادت موشاي بالخطوات والقرارات والإجراءات التي اتخذها هادي في سبيل تلك الغايات الوطنية والمهمة.