بادرت أمانة محافظة الأحساء ولأول مرة على مستوى المنطقة الشرقية بتنفيذ برنامج إلكتروني يعنى بتقسيم المقابر إلى أقسام بعدد تدريجي، يتمكن من خلاله أقارب المتوفى بالتعرف على القبر بكل سهولة ويسر. وكشف مدير الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة الأحساء الدكتور كمال الطيب، في تصريح إلى"الوطن" أمس، عن خطة الأمانة بقيادة قسم تجهيز الموتى التابع لإدارة صحة البيئة للتسهيل على ذوي المتوفى في التعرف على القبور، وذلك عبر دراسة أعدتها الإدارة لترقيم المقابر بشكل إلكتروني، وسيتم تطبيقها على مقابر محافظة الأحساء بعد ثلاثة أشهر، والتي يبلغ عددها 10 مقابر موزعة في عدد من المدن التابعة للمحافظة. وأضاف الطيب: فريق البرنامج يستعد الفترة المقبلة لزيارة مدن الرياضوجدة والقصيم وجازان؛ للاطلاع على تجربة الترقيم المتبعة في هذه المناطق، وبحث مدى الاستفادة من هذه التجارب والمطبقة على عدد من القبور، مشيرا أن فروع البلديات بمحافظة الأحساء تتلقى على مدار العام مجموعة من شكاوى المواطنين عن صعوبة التعرف على قبور ذويهم عند زيارتهم لهم خاصة، وأن الكثيرين يلجؤون إلى طرق تقليدية وطريفة في كثير من الحالات للاستدلال على القبور، فهناك من يضع عددا من الحصى أو الخشب أو العصا، وهي الطرق الأكثر انتشارا، وهناك من يضع مروحة كهربائية أو عَجل سيارة أو برميل ماء كعلامة مميزة على القبر، ويتذمر بعد زيارته للمقبرة مرة أخرى من إزالة تلك الإشارات خلال عمليات النظافة الشهرية للبلدية على القبور، مما يصعب عليه تحديد القبر المراد زيارته، ويتقدم على الفور ببلاغ إلى فرع البلدية، الذي يتعامل مع هذه البلاغات بكل جدية عبر تدوينها في قائمة الملاحظات والمقترحات للحرص على معالجتها.