تحت شعار "أنا أحب جدة"، شارك ما يزيد على 3 آلاف شخص أمس في فعاليات كرنفال "أصدقاء الكورنيش للبيئة" الرابع، الذي نظمته جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع الأمانة. وشهد الكرنفال الذي تضمن ثماني فعاليات، انضمام أصدقاء جدد إلى أصدقاء الكورنيش بهدف غرس ثقافة العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي من أجل بيئة نموذجية تحافظ على البيئة والكورنيش الشمالي. وأكد المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الأمير نواف بن ناصر على أهمية الكرنفال، مشيرا إلى أن الحس الوطني الذي يتمتع به أبناء وبنات الوطن من أجل بيئة نظيفة سيحمي أجيالنا والأجيال المقبلة. ولفت إلى أن برنامج أصدقاء الكورنيش للمحافظة على البيئة، يأتي ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتنمية المستدامة "بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر" والذي يهدف إلى غرس مفاهيم الثقافة البيئية المبنية على تطبيق ما يسمى بالاقتصاد الأخضر. ورصدت "الوطن" مشاركة 30 شابا من المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات وعدد من منسوبيه، إضافة إلى 20 طالبة من كلية دار الحكمة و25 طالبا من مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بجدة في الفعاليات المقامة، التي تخللها استعراض لفريق برنامج النجوم السعوديين لتعليم وتدريب مهارة كرة القدم البرازيلية والبالغ عددهم 25 مشاركا. كما استعرض فريق "رول سكيت" المكون من 8 لاعبين حركات رياضية، إضافة إلى فريق جدة للدراجات، فيما تواجدت شخصية "بابا حكيم" الكرتونية وسط الكرنفال لتعريف كل المشاركين والحضور بالثمانية مبادئ للبرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة "جدة علم أخضر.. وطن أخضر". من جهتها، أكدت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية والناشطة في مجال البيئة الدكتورة "الوطن" أن الفعاليات ستستمر 8 أسابيع في الكورنيش، مشيرة إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد انطلاقة حملة توعية على مستوى المحافظة تحت شعار "أنا أحب جدة" تشمل جميع الممتلكات العامة على مستوى المحافظة، فيما ستواصل الجمعية أعمالها أسبوعيا على الكورنيش حتى بعد انتهاء الحملة. ولفتت إلى أن عدد المشاركين والمشاركات في فعاليات الكرنفال البيئي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية زاد على 30 ألف مواطن ومقيم، مشيرة إلى أن رؤية برنامج "بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر بالمشاركة تحلو الحياة" هي الوصول إلى مجتمع على مستوى عال من الوعي والممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة في المملكة. وذكرت أن من أهدافه على المدى القصير نشر ورفع الوعي البيئي بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وبعلاقة البيئة بالتنمية وبالإجراءات التي تتخذ لحل المشكلات البيئية وبإدارة البيئة ورقابتها بحيث ترتقي سلم أولويات واهتمامات كافة شرائح المجتمع السعودية والدعوة لتطبيق السلوكيات البيئية الإيجابية. وعن أهدافه على المدى الطويل، أشارت إلى أنه يهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجبا وطنيا لبناء المستقبل البيئي للأجيال المقبلة وإشراك الجهات الحكومية لتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة البيئية التي تقع تحت مسؤوليتها أو سن قوانين جديدة لضمان جودة وحماية البيئة.