تتجه أسرة الطفل السعودي "7 أعوام"، إلى تقديم دعوى قضائية على المتسبب في حادثة انفجار خزان "بنزين" في محطة وقود في بلدة البطالية التابعة لمحافظة الأحساء مساء أول من أمس، متسببا في إصابته بحروق متفرقة من جسمه، وتركزت في منطقة الوجه واليدين، وكذلك إصابة عامل "آسيوي" في العقد الرابع من عمره بحروق متفرقة في أنحاء جسمه من الدرجتين الثانية والثالثة، وما يزالان يتلقيان العلاج في غرفة العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في الهفوف. وأوضح (والد الطفل محمد) باقر بن محمود الجبران إلى "الوطن" أمس، أن تدهور حالة ابنه الصحية، استدعى إعادة نقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد في الهفوف مرة أخرى، وذلك بعد مرور 15 ساعة من وقت الحادثة، حيث جرى إخراجه من المستشفى في المرة الأولى مساء أول من أمس بناء على رغبة والده، وجرى صباح أمس إدخاله العناية المركزة في المستشفى. وأبان أن ظروف حادثة انفجار "الخزان" تعود إلى قيام أحد العمالة في المحطة بسكب "جركل" من البنزين داخل الخزان بطريقة خاطئة دون مراعاة لأسباب الأمن والسلامة في التعامل مع تلك الإجراءات، واصفا ذلك ب"الإهمال"، وأن هذه الحادثة تعتبر الثانية في هذه المحطة، ومضى بقوله: "صادف وجود ابني بالقرب من الخزان، حيث كان بصحبتي إلى المحطة لغسيل السيارة"، وتسببت شدة الانفجار في قذف كرسي بجانب الخزان ليرتطم بابنه. وأشار عاملون في المحطة ل"الوطن"، إلى أن سبب الانفجار الذي تسبب في تحطم خرسانة الخزان، وتطاير المعدات والمحتويات القريبة من الخزان إلى مسافات متفاوتة، يعود إلى سكب كمية من البنزين في الخزان كخطوة من عمال المحطة في إصلاح إحدى مضخات البنزين التي بها خلل فني، مبينين أن الانفجار انطلق من فوهة الخزان أثناء سكبه، محدثا اشتعالا وكتلة لهبية مفاجئة. وبدوره، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، العقيد علي سعد القحطاني في تصريح إلى "الوطن"، أن غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء تلقت أول من أمس، بلاغا عن خروج لهب من خزان وقود للمحطة، ونتج عنه إصابة عامل آسيوي، وطفل سعودي، تم نقلهما إلي المستشفى من قبل المواطنين، كما نتج عن الحادث تضرر ثلاث سيارات باللفح الحراري، وتهشم الزجاج، تم إخماد الحريق من قبل العاملين بالمحطة قبل وصول الدفاع المدني، وما زال التحقيق جاريا في الحادثة.