نجا طفل سعودي وعامل فيليبيني، مساء أول من أمس، من موت «مُحقق»، حين انفجر خزان في محطة وقود، في إحدى قرى محافظة الأحساء. وخطفت الحروق من الطفل محمد باقر الجبران، براءته، وأحالت لونه إلى أسود. وطالب والده، بضرورة «إغلاق المحطات البترولية القريبة من المنازل»، التي شبهها ب «قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أي وقت». وفتحت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية تحقيقاً في الحادثة، التي تسببت في أضرار طاولت 3 سيارات، تعرضت إلى «اللفح الحراري»، ما تسبب في تهشم زجاجها. واستعرض الجبران، ل «الحياة»، ما حدث له ولابنه، قائلاً: «قررت والعائلة السفر، يوم أمس (أول من أمس) الاثنين، فذهبت إلى إحدى المحطات، لتبديل زيت المحرك، ولأجري فحصاً للسيارة من النواحي كافة، ولغسلها، وأثناء رفع السيارة على رافعة الغسيل، ونزولي منها طلب منى ابني محمد، مبلغاً بسيطاً، ليشتري حلويات من البقالة الموجودة في المحطة». كان الجبران، يرى ابنه وهو يتجه إلى البقالة، كما كان يشاهد عاملاً يمنياً وآخر فيلبينياً «يتجهان إلى خزان الوقود، ومعهما قطعة ربما أرادوا تغييرها»، مضيفاً «بحسب علمي؛ يوجد فلتر تابع لإحدى المكائن، لا يعمل. وفي تلك اللحظة رجع ابني، وجلس بالقرب من خزان الوقود. وفيما أنا أتابع عملية الغسيل، فجأة خرجت شرارة كالشعلة الكبيرة، ودوّى انفجار في موقع الخزان. وقمت على الفور بالبحث عن ابني، ولكنني لم أشاهده. وسمعت فجأة صراخه، والنار تشتعل في شعر رأسه. وقمت بتغطيته وإطفاء الحريق من رأسه، ونقلته إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي»، واصفاً استقبال العاملين فيه ب «السيء». وقرر الطبيب المناوب نقله إلى مستشفى الملك فهد، «لمعالجته هناك، وطلبت من الطبيب توفير سيارة إسعاف لنقله. فأبلغني أن حال ابني لا تستدعى سيارة إسعاف. وطلب مني نقله شخصياً. فذهبت به إلى المستشفى، وقرر الطبيب المناوب تنويمه على الفور. فرفضت بسبب عدم تمكيني من الجلوس معه». وساءت صحة محمد أمس، وهرع به والده في الثامنة صباحاً إلى المستشفى، إلا أنه أكد أن «الطبيب لم يعاين ولدي إلا في ال12 ظهراً، ما تسبب في إعيائه، وتدهور حاله. ما دفع الطبيب إلى اتخاذ قرار بتنويمه سريعاً، ومتابعة حالته الصحية». وذكر الجبران، أنه بصدد «مطالبة أصحاب المحطة بتعويض، وتقديم متطلبات العلاج المادية، والإضرار التي لحقت بابني وبي». إلى ذلك، قال شهود عيان: «إن العامل اليمني طلب من زميله الآسيوي، بعمل صيانة للخزان، واستبدال الفلتر، من دون علم كفيل العامل الآسيوي، الذي أصيب بحروق «بليغة جداً». فيما أوضحت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه، أن «غرفة العمليات في الأحساء، تلقت بلاغاً عن خروج لهب من الخزان، الذي يُغذي محطة وقود في قرية البطالية. ونتج من ذلك إصابة عامل فيلبيني الجنسية وطفل سعودي، تم نقلهما إلى المستشفى. من قبل المواطنين»، لافتاً إلى «تضرر 3 سيارات باللفح الحراري، وتهشم الزجاج. وتم إخماد الحريق من قبل العاملين في المحطة، قبل وصول الدفاع المدني. وما زال التحقيق جارياً، لمعرفة سبب الحادثة». وكان عامل آسيوي لقي مصرعه، وأصيب آخران بحروق، وُصفت ب«متوسطة الخطورة»، إثر إصابتهما ب«شرارة لهب»، أثناء قيامها بإجراء صيانة لخزان داخل محطة وقود في مدينة الدمام قبل أشهر. فيما نجح رجال الدفاع المدني، في إنقاذ المنازل القريبة من المحطة، من «خطر مُحدق». ووقعت الحادثة أثناء قيام العاملين بعمل صيانة دورية في إحدى مضخات الوقود في الخزان، وخرجت شرارة لهب، أدت إلى وفاة العامل، وإصابة آخرين بحروق متوسطة الخطورة». كما شب حريق في محطة وقود في القطيف، وأتى على صهريج محمل بالوقود، إضافة إلى 3 خزانات أرضية. فيما كان يتم إفراغ الوقود فيها. ووقع الحريق في محطة وقود تحيط بها منازل وشقق سكنية. ولم تسجل إصابات بشرية، فيما تم إخلاء المنازل المجاورة. ونتج من الحريق تضرر 5 سيارات.