استيقظ السوريون في أول أيام العام الجديد في أنحاء البلاد على قصف جوي في الوقت الذي خاضت فيه قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة اشتباكات على مشارف العاصمة. استهل سكان دمشق العام الجديد بأصوات المدفعية التي تضرب الأحياء الجنوبيةوالشرقية التي تشكل المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة على مشارف العاصمة التي ما زالت القوات الحكومة تحكم السيطرة على وسطها. وفي الوسط أطلق جنود يحرسون نقاط تفتيش أعيرة نارية في الهواء في منتصف الليل مما سبب قلقا في المدينة التي أصبحت مهجورة بصورة كبيرة. وقال معاذ الشامي وهو ناشط في المعارضة يعيش في حي المزة بوسط العاصمة عبر سكايب "كيف يمكنهم الاحتفال؟... إنها ليست سنة جديدة سعيدة". وأضاف أن مقاتلي المعارضة هاجموا نقطة تفتيش في حي برزة في وقت مبكر اليوم. وقالت جماعات معارضة إن قذائف المورتر ضربت حي داريا في جنوب غرب البلاد حيث شن الجيش هجوما أمس لاستعادة هذا الحي. وقال نشطاء في المعارضة إن القوات الجوية التابعة للأسد قصفت الضواحي الشرقيةلدمشق وكذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وعددا من البلدات والقرى في المناطق الريفية. ويقدر أن نحو 45 ألف شخص سقطوا خلال الانتفاضة التي بدأت في مارس عام 2011 باحتجاجات سلمية تطالب بإصلاحات ديمقراطية لكنها تحولت إلى انتفاضة مسلحة بعد شهور من هجمات قوات الأمن على المحتجين. وقال أحد سكان مدينة حمص في وسط البلاد طلب عدم نشر اسمه إن القذائف سقطت على البلدة القديمة في وقت مبكر اليوم. وأضاف "البلدة القديمة محاصرة. هناك قصف من كل الجوانب". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن 160 شخصا قتلوا في آخر أيام عام 2012 منهم 37 على الأقل من القوات الحكومية. ولا يمكن التحقق من تقارير المرصد.