تمكنت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة بالتعاون مع الجهات المختصة ممثلة في محافظة جدة وشرطة البلدية من استعادة أكثر من 18 مليون متر مربع من أراضي الدولة التي استولى عليها شخص واحد دون أن يستند إلى صك شرعي أو مستند أو تصريح نظامي يخوله امتلاكها. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بلجنة مراقبة الأراضي بجدة، أن الشخص الذي استولى على هذه المساحة، قسمها وأحاطها بعقوم ترابية وزرع بها أشجار وفتح داخلها شارعا بعرض 10 أمتار، بهدف تضليل وخداع المواطنين وإيهامهم بأنه يمتلكها فعليا ومن ثم توزيعا على مكاتب العقار وبيعها للمواطنين مجزأة على شكل قطع سكنية صغيرة، ليكتشفوا بعد ذلك أن الأرض ليست ملكا له وليس مخولا بالتصرف فيها. وقالت إن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وجه لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بإشعار المتعدي أكثر من 3 مرات بأن عليه مراجعتها وتقديم ما لديه من مستندات شرعية أو تصاريح نظامية وعدم الإحداث في الموقع إلا أنه لم يثبت ذلك وعلى ضوئه وجه المحافظ بإزالة جميع الإحداثات بالموقع في إطار متابعته الدائمة وتعليماته المستمرة بالتصدي لكل من يعتدي على الأراضي الحكومية أو الخاصة والتي أثمرت عن استعادة كثير من الأراضي في أنحاء محافظة جدة كافة تقدر مساحاتها بملايين الأمتار وتم تسليمها إلى أمانة محافظة جدة لتوثيقها في نظام المعلومات لديها وتوزيعها على الجهات الحكومية لإقامة كثير من المشاريع في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والمشاريع البلدية وتصريف الأمطار والسيول وغيرها من مشاريع الخدمات التي تعود بالفائدة على المواطنين. وشددت على أن محافظة جدة شددت على لسان الأمير مشعل بن ماجد على ردع كل من يحاول الاعتداء على الأراضي العامة والخاصة، وأن المحافظة ستطبق في حقه الإجراءات النظامية كافة وأقصى العقوبات دون تهاون كما تهيب المواطنين إلى عدم تصديق حيل وأكاذيب هؤلاء المعتدين في الترويج لمثل هذه المواقع التي نتج عنها كثير من السلبيات متمثلة في "العشوائيات" الجارية معالجتها والتي تنعكس سلبا في المجالات الاجتماعية الأمنية والخدمية والتنموية.