رفض وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الاتهامات الموجهة للشركات البترولية حول إهمالها التنمية الاجتماعية في المناطق والمحافظات الصغيرة التي تعمل بها، واصفاً إياها ب"كلام فاضي"، مؤكداً أن منطقة تبوك ستشهد الكثير من المبشرات، ومن ذلك تطوير حقول الغاز التي تم اكتشافها لدعم الاستهلاك المحلي من الغاز، مشيراً إلى أن الاكتشافات على اليابسة أو في البحر كثيرة ومبشرة.. جاء ذلك أثناء الزيارة التي يقوم بها لمنطقة تبوك والتي تمتد لثلاثة أيام، حيث يرافقه في الزيارة رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. وذكر النعيمي أن الغرض من زيارته هو تفقد الأعمال البترولية والغازية في المنطقة، وكذلك تفقد أماكن المعادن ومعامل الفوسفات، وقال "هناك خير في المستقبل"، مشيراً إلى أن حقول الغاز التي تم اكتشافها في منطقة تبوك سيتم تطويرها لدعم الاستهلاك المحلي من الغاز. وحول أعمال التعدين في وادي الصواوين "شمال غرب تبوك" أشار الوزير إلى أن الرخصة تم منحها وحالياً يجري العمل فيه على استخراج الحديد، مؤكداً قيام صناعة حديدية في المنطقة قريباً. وحول الأعمال التي تتم جنوب محافظة تيماء لاستخراج رمل السيليكا، أكد الوزير أن كل الأعمال التي تتعلق بالتعدين مرخصة، وقال "لا شيء يستخرج من الأرض إلا برخصة من وزارة البترول سواء معادن أو بترول أو غاز". وردا على سؤال صحفي حول اتهام الشركات البترولية التي تعمل في المناطق والمحافظات الصغيرة بعد القيام بواجبها تجاه التنمية الاجتماعية في تلك المناطق، نفى الوزير صحة ذلك، واصفاً ذلك بأنه "غير صحيح أبداً، وهذا كلام فاضي". من جانبه أوضح المهندس خالد الفالح أن حقل مدين الذي تم الإعلان عن اكتشاف الغاز فيه مؤخراً، سيطور في مرحلة مبدئية ليمد محطات الكهرباء بالغاز بدلاً من الديزل، مشيراً إلى أنه سيوفر الغاز للمناطق الصناعية التي سوف تنشأ في المنطقة، وأكد أن العام القادم سيشهد تطوير حقل مدين. وكانت أرامكو السعودية أعلنت في 24 ديسمبر الحالي، عن تمديد الموعد النهائي لتقديم عروض تطوير حقل الغاز "مدين" لثلاثة أسابيع إلى يناير، ليصبح الموعد النهائي 21 يناير، بعد أن طلبت الشركات تمديد المهلة التي كانت تنتهي في 31 ديسمبر، نظرا لتزامنها مع عطلة نهاية العام. ووفقا لتقارير صحفية، فإن الشركة تعتزم بناء محطة بطاقة معالجة تبلغ 75 مليون قدم مكعبة معيارية يوميا من الغاز، وخط أنابيب لضخ الغاز إلى محطة كهرباء بميناء ضباء. "المطارات" معوق جديد ل"الصحفيين" دخلت إدارات بعض المطارات على خط إعاقة العمل الصحفي، من خلال إصدار أوامرها بمنعهم من الدخول إلى صالاتها أثناء المناسبات التي تتطلب تغطيتها. وفيما يتذكر إعلاميو تبوك منع إدارة مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز تغطيتهم لوصول "نزلاء تبوك" نوفمبر الماضي؛ أتت زيارة وزير البترول والثروة المعدنية، أمس، لتجدد مطالباتهم بتدخل هيئة الصحفيين لحمايتهم وتسهيل أداء عملهم. وذكر الإعلامي عبدالرحمن العكيمي أن نحو 13 أعلاميا فوجئوا أمس بقرار منعهم من دخول المطار، مؤكداً أنه لا يوجد أي تعامل يليق بالإعلاميين، حيث مكثوا نحو ساعتين خارج المطار وكأنهم يتسولون الخروج بمادة إعلامية. وقال الإعلامي فارس الرشيدي، إن مدير إدارة المطار منصور الزويد رفض منحهم تصاريح دخول، وقال لهم راجعوا البوابة، وحين مراجعة البوابة قيل لهم عودوا إلى إدارة المطار. مؤكداً أن هذا الأمر تكرر معهم مرتين أثناء تغطية وصول نزلاء تبوك من المدينةالمنورة. وأشار الإعلامي ناعم الشهري أن العمل الصحفي يعتمد على توفير الصورة والمعلوم، وهذه الإجراءات تعرقل ذلك، وتحد من أداء عملهم.