كم أتمنى أن يتحقق كثير من الأحلام في خاطري، ولعل مشروع المكتبة المدرسية المتنقلة من أبرزها لأنني أشعر بأهمية الكتاب ومدى جعله قريباً من نفوس نشئنا فيحبذونه ليرافقهم ويكون بمعيتهم، فهذه النواة الإثرائية العلمية ستبقي في نفوسهم مقولة انتهجتها بأن الحياة بلاكتاب بائدة بل نافقة ليست لها وجهة، فكثير منّا شاهد مشاريع المكتبات المتنقلة سواء في الأماكن السياحية أو معارض الكتاب وكيف أكسبت كثيرا من الزّوار والزائرات الانتباه وجعلتهم يقبلون عليها وينهلون معارفها، وذلك ما أرنو له في مدارسنا بإيجاد مكتبة متنقلة تتبع لكل إدارة تعليمية تقوم بجولات تعريفية لكل محافظة بها تقّدم الحقائق والآراء في منهاج حياتي جديد يُؤلف في مقبل الأيام، فقط هو يحتاج للوقت والمتابعة وعدم الإحباط من بعض الذين يرون أنها حركة استعراضية تريد القبول الإعلامي لا أكثر، وهذا افتراء ودحض لأفكارهم بل نتمنى أن نجد طلابنا وطالباتنا يحتضنون الكتب ولا يحاولون البعد عنها لأن ما يُشاهد في وقتنا الحالي تيه عام عن الكتب وابتعاد لهذا الزاد الثقافي الجميل. فهّلا تلقت وزارة التربية والتعليم هذه الفكرة ونقلتها بمعايير واستراتيجيات هادفة لأن النفع سيكون كبير جدا وأنا متأكد من ذلك.