فشل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد في الحفاظ على تقدمه أمام النصر أمس بهدف، وخرج بالتعادل 1/1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع بمكة المكرمة، ضمن الجولة ال16 لدوري زين للمحترفين، سجل للاتحاد محمد نور "61" من ضربة جزاء، وللنصر السهلاوي "76" ليرفع الاتحاد رصيده إلى 22 نقطة سابعا، وبقي النصر رابعا ب28 نقطة. وضح من بداية المباراة أن مدرب الاتحاد، الإسباني كانيدا شدد على لاعبيه بضرورة لضغط على مرمى النصر من الجهة اليمنى التي كان يوجد فيها اللاعب فهد المولد الذي شكل خطورة على مرمى عبدالله العنزي بانطلاقته المتواصلة ونتيجة لهذا الضغط حصل الاتحاد على كثير من ضربات الزاوية التي كاد المهاجم نايف هزازي من أحدها أن يضع فريقه في المقدمة بعد أن لعب الكرة تجاه المرمى الخالي فاعتلت العارضة. في المقابل، كانت الهوية الهجومية للنصر غائبة في أغلب فترات الشوط الأول حيث اتضح تأثير غياب المهاجم أيوفي المصاب عن قائمة الفريق حيث لم يظهر البديل سعود حمود بالشكل المطلوب خصوصا عندما فشل في التعامل بطريقة إيجابية مع الكرة التي وصلته داخل منطقة جزاء الاتحاد، ونجح الحارس فواز القرني من إبعادها من أمامه. وظلت تصويبة حسين عبدالغني من كرة ثابتة أخطر الفرص النصراوية في هذا الشوط بعد أن سدد كرة خادعة تألق القرني في إبعادها. وفي الشوط الثاني، ظهر الاتحاد بشكل أفضل ونجح لاعبوه في صناعة كثير من الفرص المحققة للتسجيل بداية من الكرة التي صنعها نور للفلسطيني أنس الشربيني الذي سدد كرة قوية أبعدها بمهارة الحارس العنزي، ثم لعب إبراهيم هزازي كرة عرضية لشقيقه نايف الذي سددها رأسية مرت بجوار القائم. الضغط الاتحادي تسبب في وقوع مدافع النصر الأوزبكي في خطأ فادح عندما قام بإعاقة نايف هزازي داخل منطقة الجزاء في وضع لم يكن يشكل فيه هزازي خطورة على مرمى النصر ليتقدم قائد الفريق محمد نور لتسديدها بنجاح هدفا أول "60". ردة الفعل من جانب النصر على هدف الاتحاد لم تكن مؤثرة على الرغم من قيام المدرب كارنيو بسحب اللاعب عبده عطيف والدفع بالشاب عبدالعزيز السعران لتنشيط خط وسطه الذي كان عاجزا عن مجاراة التفوق الاتحادي. الحارس النصراوي كان العنصر الأبرز في فريقه، ونجح بفدائية في منع فهد المولد من تسجيل هدف محقق وهو داخل منطقة الجزاء، ثم عاد وحول تسديدة هزازي الأرضية الزاحفة إلى ضربة زاوية. وفي الدقيقة 76 خطف محمد السهلاوي هدف التعادل للنصر برأسه مستفيدا من عرضية عبدالغني.