اتهمت إيرانكندا أمس، "بمخالفة التزاماتها الدولية"، بعد شطب أوتاوا منظمة مجاهدي خلق، أكبر حركة للمعارضة الإيرانية في الخارج، من لائحتها للمنظمات المتهمة بالإرهاب. وكانت كندا أعلنت الخميس الماضي، شطب مجاهدي خلق من قائمتها للمنظمات الإرهابية، بعدما سبقها إلى هذه الخطوة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، أعلنت كندا أنها أدرجت على اللائحة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن العمليات الخارجية لقوات النخبة في إيران، وذلك بسبب تورطه في تسليح منظمات متطرفة بينها حركتا طالبان وحماس، إضافة إلى حزب الله. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن كندا "تستخدم قضية الإرهاب وسيلة وتخالف التزاماتها الدولية". وأضافت إنه "إجراء خطير لإضعاف السلام والأمن الدوليين"، موضحا أن كندا ستحمل مسؤولية أمن مواطني إيران ومصالحها "في حال وقوع أعمال عنف وإرهاب". ويقيم في كندا 400 ألف إيراني أو متحدر من أصول إيرانية حسب طهران، لكن أوتاوا تؤكد أن عددهم لا يتجاوز 120 ألفا. ومنظمة مجاهدي خلق اليسارية التي أنشئت في الستينات للنضال ضد شاه إيران، تمركزت في العراق بعد الثورة الإسلامية الإيرانية في 1979، وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين؛ لشن عمليات مسلحة ضد إيران خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). وهي تؤكد أنها تخلت عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرها مسؤولة عن آلاف القتلى. وتشهد العلاقات بين إيرانوكندا توترا. وقد أعلنت أوتاوا مطلع سبتمبر الماضي تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في كندا. كما أدرجت إيران على لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب. إلى ذلك أعلنت النيابة العامة في طهران، أن المستشار الإعلامي السابق للرئيس محمود أحمدي نجاد، علي أكبر جوانفكر، الذي يمضي عقوبة بالسجن ستة أشهر؛ لإهانته الزعيم علي خامنئي، عاد أمس إلى السجن بعد نقله إلى المستشفى لإصابته بمشاكل في القلب.