استطاع مركز النخلة للصناعات الحرفية في الأحساء، استعادة إحياء 8 حرف وصناعات قديمة في مناطق المملكة، وهي: صناعة شباك الصيد في القطيف، وصناعة صابون زيت الزيتون في سكاكا، وحرفة فك الحبال في ينبع، والخزف في الرياض، وتحضير ماء الورد في الطائف، وصناعة "الجنابي" في جازان، ونحت الصخور في جدة، وحياكة المشالح في الأحساء. وأوضح مدير المركز المهندس عبدالله الشايب في تصريح إلى "الوطن"، أن المركز استطاع من خلال البرامج التدريبية المختلفة، التي نفذها خلال الفترة الماضية، استعادة تلك الحرف إلى مواطنها الرئيسة في مختلف مناطق المملكة، مبيناً أن المركز الذي روعي في تصميمه طراز التراث العمراني وموقعه بين أشجار نخيل واحة الأحساء، يركز على إعداد الكوادر الشبابية للعمل في الصناعات الحرفية التي تشتهر بها كل منطقة من مناطق المملكة، وشهادته معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والهيئة العامة للسياحة والآثار، وهناك تعاون وثيق بين المركز ومركز التنمية الاجتماعية في الأحساء لتسويق منتجات الأسر في المحافظة على تلك الصناعات والحرف. وأكد أن المركز منذ افتتاحه قبل 9 أعوام، حقق الأهداف المرجوة منه والمتمثلة في رفع القيمة المعنوية للمتدرب من خلال التنمية الذاتية له والمساهمة في خلق حراك اقتصادي يوفر من خلاله دخلاً مالياً مناسباً، بجانب تكوين شريحة من أبناء المجتمع "حرفيين" لهم إسهامات في داخل الوطن وخارجه. وبدوره، دعا رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق، خلال كلمته أخيراً في فعاليات ورشة عمل "الاستثمار في مجال التراث العمراني"، في غرفة الأحساء، المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء إلى الالتفات بالتنقيب عن الآثار والمواقع التراثية في الأحساء، مؤكداً أن منطقة الأحساء تعتبر من أقدم مناطق المملكة بعد مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ويفوق عمرها التاريخي ألفي عام ماضية، وهي غنية بالكنوز الأثرية والتاريخية الجديرة بالاهتمام، حتى إن بعض المدن القديمة فيها مفقودة، مؤكداً أن غرفة الأحساء مهتمة كثيراً بالاستثمار في المجال السياحي وفي مجال التراث العمراني، ومن أهم تلك الاستثمارات مشروع مدينة العقير السياحي والتاريخي، إذ إن الهيئة العامة للسياحة والآثار، خطت في هذا المشروع خطوات متقدمة وسريعة على الرغم من البيروقراطية من بعض الجهات الحكومية، داعياً المسؤولين في الجهات الحكومية المعنية للانطلاق بشكل أسرع في المشروع لإنجازه لتحويل الأحساء من مدينة زراعية إلى مقصد للسائحين من مختلف مناطق المملكة.