طالبت إدارة المتابعة بوزارة التربية والتعليم الإدارات التربوية بحصر المعلمات كثيرات الغياب من واقع سجل الدوام، وذلك في محاولة منها للحد من الظاهرة التي تؤثر على الميدان التربوي، واستثنت الإدارة المصابات بأمراض مزمنة مثل السرطان والصرع والفشل الكلوي، لأن المقصود هو الإجازات المرضية المتفرقة والمرافقة، وليست الإجازات المرضية أو المرافقة الطويلة. وفيما تطلق الوزارة للعام الثاني على التوالي برنامج "معلمة منتظمة صانعة أمة" كحل للغياب المتكرر من قبل بعض المعلمات وبديل من العقوبة، فقد ثبت أنه أدى إلى نتائج عكسية تمثلت في زيادة نسبة الغياب، ومضاعفة الضغط على الميدان التربوي، مما دفع إلى وضع برنامج بديل روعيت في تنفيذه الجوانب الإنسانية. ووجهت إدارة المتابعة تعميما - حصلت "الوطن" على نسخة منه - تطالب إدارات التعليم بإرسال بيان حصر المعلمات كثيرات الغياب من واقع سجل الدوام من تاريخ 7 /10 /1432، إلى 7 /8 /1433، وإرساله إلى البريد الإلكتروني للإدارة أو عن طريق مراسل المدرسة في موعد أقصاه 20 /2 /1434. ويهدف البرنامج إلى تقليص نسبة غياب المعلمات إلى 7%، وتخضع فيه المعلمة لدورة مكثفة، تتلقى خلالها عددا من المحاضرات التوعوية، وتتعرف على الأنظمة والتعليمات التي وضعتها الوزارة، إضافة إلى عقد لقاءات فردية بالمعلمة كثيرة الغياب لمعرفة الأسباب ومحاولة حل المشكلة، فيما يتكون البرنامج من ثلاث مرحل أساسية، الأولى مرحلة الإعداد والتخطيط وهي تسبق البرنامج، وثانيها خلال البرنامج وهي التنفيذ والإشراف، وضبط سير العمل، إضافة إلى تقييم وقياس أثر البرنامج، على أن يتم في هذه المرحلة إعداد استبانة قياس الأثر وإرسالها للمدارس، لتتم تعبئتها وإعادتها وتفريغها لمعرفة أثر البرنامج على المشاركات فيه.