أصيبت صباح اليوم نحو 18 طالبة بحالات "هستيريا" نتيجة تعرضهن للخوف والهلع، إثر انطلاق أصوات تحذيرية ب"الخطأ" من شبكة أجراس الإنذار في مجمع تعليمي للبنات مكون من مدرستين (المتوسطة السادسة للبنات، والثانوية الخامسة للبنات) في حي غصيبة "الحزم" وسط مدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء. فيما جرى إخلاء قرابة 1250 طالبة وموظفة من المجمع التعليمي المكون من 3 أدوار إلى فناء المدرسة الجانبي قبل أن يتم إخراجهن من المدرسة إلى أولياء أمورهن ونقل بعضهن إلى بيوتهن بواسطة حافلات المدرسة. وانتقلت 6 فرق إطفاء وإنقاذ ووحدة الكمامات والسلالم التابعة لمراكز الدفاع المدني في الأحساء إلى الموقع عند الساعة الثامنة صباح اليوم، إثر بلاغ تلقته غرفة عمليات الدفاع المدني بالأحساء من إدارة المدرسة، فيما لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة أسباب انطلاق الأصوات التحذيرية من شبكة الإنذار بالتنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم، والوقوف على الأسباب الفنية لخلل الشبكة. وأوضح مدير الشؤون الصحية في الأحساء بالنيابة الدكتور زكي العبداللطيف ل"الوطن"، أن الجهات الطبية والصحية في الأحساء، باشرت موقع الحادثة ب 12 فرقة طبية وإسعافية تابعة لإدارته وهيئة الهلال الأحمر السعودي وبعض المستوصفات الخاصة، وجرى تقديم العلاج ونقل 18 حالة تعرضن لحالات "هستيريا" نتيجة الهلع والخوف إلى 3 مستشفيات، حيث جرى نقل حالتين إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، و12 حالة لمستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، و4 حالات لمستشفى الموسى العام في المبرز. وأكد أن الحالات الست المنقولة لمستشفى الملك فهد في الهفوف ومستشفى الموسى العام، خرجن من المستشفى، فيما رأت الطواقم الطبية في مستشفى الأمير سعود بن جلوي إبقاء الحالات تحت الملاحظة الطبية لمدة زمنية تتراوح ما بين 12 إلى 24 ساعة كحد أقصى ومن ثم السماح لهن بالمغادرة. وأبان العبداللطيف، أن فرق طبية مكونة من اختصاصيات نفسيات واجتماعيات، باشرن أعمالهن للتعامل مع الحالات المنومات في مستشفى الأمير سعود بن جلوي للتخفيف من هول صدمة الخوف التي تعرضن لهن داخل المدرسة وتقديم كل المساعدة للخروج من حالة الذعر والخوف، لافتاً إلى أن إدارته أعلنت حالة الطوارئ القصوى في جميع مستشفيات المحافظة بعد تلقي البلاغ عبر الهاتف "الساخن" من الدفاع المدني. وشهدت بوابة المدرسة تجمعا لأعداد كبيرة من أولياء الأمور والأمهات، الذين هرعوا للاطمئنان على سلامة بناتهم، فيما تواجدت 3 فرق تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تولت تنظيم الموقع وتسهيل عملية مغادرة الطالبات.