يواجه التزام السيناتور الأميركي جون كيري بالتعامل مع قضية ارتفاع درجة حرارة الأرض عدة اختبارات إذا تولى منصب وزير الخارجية لكن إلغاء مسألة بيئية تتعلق بخط أنابيب يرجح ألا يكون ضمن هذه الاختبارات. ورشح الرئيس باراك أوباما السيناتور كيري لتولي منصب وزير الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون ويتوقع أن يفوز بموافقة سريعة في مجلس الشيوخ على توليه المنصب. وكيري ناشط قديم كرس جهوده لقضية التغير المناخي. وفي 1992 حضر قمة ريو الأولى بشأن المناخ التي شكلت الإطار لمحادثات المناخ في الأممالمتحدة. وفي 2010 أعد هو والسيناتور جو ليبرمان مشروعا ضخما بشأن التغير المناخي فشل في نهاية الأمر. وتتبنى تيريزا هاينز زوجة كيري القضايا البيئية بصفتها رئيس المؤسسات الخيرية لعائلة هاينز، بينما ألقى كيري محاضرات بشأن مخاطر الأمن القومي التي يفرضها التغير المناخي سواء كانت ارتفاع منسوب مياه البحار أو آثار الحرارة الشديدة على الجنود. والموافقة على خط أنابيب كيستون التابع لشركة ترانس كندا قد يكون بين أول الموضوعات التي ستتعامل معها وزارة الخارجية إذا أصبح كيري وزيرا للخارجية. ويقول محللون إن أوباما حدد بالفعل فيما يبدو المسار بشأن كيستون. وقالت المحللة بمؤسسة يوراسيا جروب لاستشارات المخاطر السياسية ديفيا ريدي "نعتقد أن أوباما حدد المسار بشأن كيستون وما زال يتجه لإقراره في توقيت ما العام المقبل". وعلى عكس بعض أعضاء مجلس الشيوخ فإن كيري لم يتحدث علانية ضد مشروع خط الأنابيب الذي سينقل 700 ألف برميل على الأقل يوميا لأنه يربط منطقة الرمال التي تحتوي على النفط في البرتا بمصافي التكرير والموانئ في تكساس. وقاوم نشطاء البيئة خط الأنابيب لأن النفط المستخرج من الرمال يحتوي على نسبة من الكربون أعلى من الخامات العادية التي يتم تكريرها في الولاياتالمتحدة.