شكل آلاف المتظاهرين دائرة حول البيت الأبيض أمس الأول لمطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتخلي عن خططه الرامية إلى مد خط أنابيب للنفط من كندا. ورفع المتظاهرون، الذين يرتدون سترات برتقالية لامعة، لافتات تحمل التعهدات التي قطعها أوباما أثناء حملته الانتخابية في عام 2008 وبعدها بشأن تخليص الولاياتالمتحدة "من استبداد النفط". وتعتزم شركة "ترانس كندا" بناء وتشغيل خط أنابيب على طول 3200 كيلومتر من مدينة ألبيرتا، غربي كندا، إلى ساحل تكساس، حيث يتم تكرير النفط. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية درست التداعيات المحتملة لهذا المشروع نظرا لأنه يتضمن دولة أجنبية، غير أن أوباما هو صاحب القرار النهائي في هذا الصدد، ومن المتوقع أن يتخذ قراره بحلول نهاية العام الجاري. وقال المتظاهرون، الذي دعموه في حملته الانتخابية عام 2008، إن استمرار دعم الناشطين البيئيين في عام 2012 يتوقف على قرار أوباما. يذكر أن مئات المتظاهرين اعتقلوا خلال الشهور الماضية في الوقت الذي تصاعد فيه الخلاف حول خط الأنابيب، الذي يعرف باسم "كيستون اكس.ال". ونظم المظاهرة "مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية" المعني بالدفاع عن البيئة. وأشار بيل ماكيبين، من المجلس، إلى إن خط الأنابيب صار من أكبر التحديات البيئية والسياسية التي تواجه إدارة أوباما. وأضاف "إذا وافقت وزارة الخارجية والبيت الأبيض على المشروع، فإن الولاياتالمتحدة ستفقد أي مصداقية متبقية لها في مفاوضات المناخ الدولية". ويعترض منتقدو المشروع على خط الأنابيب لما ينطوي عليه نقل النفط من مخاطر بيئية ونظرا لأنه يمثل اعتمادا أكبر على الوقود الأحفوري، أخذا في الاعتبار أن الانبعاثات الكربونية الناجمة عن احتراق النفط توصف بأنها المسؤولة عن الاحتباس الحراري. أما المدافعون عن المشروع فيقولون إن البلاد في حاجة إلى الحصول على النفط من دولة مجاورة صديقة، مشيرين إلى أن ذلك من شأنه توفير عشرات الآلاف من فرص العمل.