فصل جديد من فصول الفساد الإداري, وعدم المبالاة والضرب بالأنظمة عرض الحائط من قبل إدارة تعليم البنات بالطائف، القصة بدأت حين أصيبت زوجتي بنزيف حاد في يوم 8 /4/ 1430ه الساعة الثامنة صباحا فقامت مديرة المدرسة بمنع زوجتي من الخروج من المدرسة رغم سوء حالتها الصحية التي أثبتتها التقارير الطبية وتحججت مديرة المدرسة بأن النظام لا يسمح بالاستئذان قبل الساعة الحادية عشرة صباحا (حسب نظام سوء استخدام الصلاحيات المستندة عليه مديرة المدرسة).. وقد توجهت برفع شكوى إلى تعليم البنات بالطائف الذي لم أجد منه إلا المماطلة ولعل أبرز ما حصل رغم أن الحديث يطول, طول مدة التحقيقات من أكثر من جهة فمن مركز إشراف إلى قسم متابعة وعلى فترات متباعدة, وقد تم ندب زوجتي لمدرسة أخرى رغم أنها مساعدة وليست معلمة ليشملها الندب واستمرت زوجتي منتدبة طوال عشرة أشهر ومازالت رغم أن آلية الندب تقول إنه لا يتم استمرار الندب لأكثر من عام دراسي واحد بأي حال من الأحوال. وبعد عشرة أشهر من المماطلة يرفض مدير تعليم البنات بالطائف مراجعتي له بحجة أن الشكوى يجب أن تكون من صاحبة الشأن وليس من ولي أمرها!!! وسؤالي الآن أين كان مدير التعليم منذ بدء الشكوى؟ يصدر مدير التعليم تعاميم موقعة ومصدقة منه شخصيا ثم يرفض العمل بها مثل تعميم إنهاء الندب رقم 24065/201 في 17 /3/ 1431ه والتعميم رقم 24069/201 في 17/ 3/ 1431ه الذي استثنى منه زوجتي ولا أعلم على أي أساس تستثنى؟.. ما يحصل في تعليم البنات بالطائف بالنسبة لموضوعنا هو قمة المهزلة. فمديرة مدرسة تسيء استخدام سلطتها وتمنع مساعدتها المريضة من الخروج للمستشفى فأين الغموض في هذا الكلام الذي لم يفهمه بعض المسؤولين في إدارة التعليم؟ وماذا سيكون عليه الوضع لو توفيت زوجتي في المدرسة؟ ومن الذي سيتحمل تبعات موضوع كهذا؟ أم أننا لا نتحرك إلا إذا وقعت المصائب؟ هل هذا هو بالارتقاء بالتعليم الذي نطمح له، ودائما ما نتحدث عنه؟ كيف نرتقي بالتعليم ومسؤولو تعليم البنات بالطائف اتخذوا المماطلة وعدم تطبيق الأنظمة وعدم الالتزام بالتعاميم والآليات المنظمة للعمل الحكومي ديدنا لهم؟ يبذل مسؤولو وزارة التربية والتعليم الجهد للارتقاء بالتعليم في البلاد ولكن السؤال هل بمثل هذه العقليات ستتمكن الوزارة من تحقيق أهدافها وتنفيذ خططها؟ بشكوانا للوزارة زادت المضايقات وبنشر موضوعنا عبر الصحافة ستزيد المضايقات فنحن نتعامل مع أناس لا يؤمن جانبهم وكل ما ذكرته هنا مدعم بالإثباتات والوثائق التي تثبت صدق شكوانا فهل من ناصر لنا بعد الله؟