يمثل السوق السعودي للأتراك أهمية كبيرة، خاصة في قطاع تجارة تصاميم الأزياء والملابس الجاهزة، ويظهر ذلك من خلال محاولاتهم الجادة للدخول للسوق السعودي لاقتسام "كعكة" جديدة تتمثل في فساتين الزفاف.. جاء ذلك على هامش اختتام معرض الأعراس والتجميل بهيلتون جدة أول من أمس، بمشاركة نسبتها 16.5% من مجمل الشركات الحاضرة في المعرض (28 شركة تركية مشاركة من أصل 170 شركة من داخل وخارج المملكة)، فيما شهد المعرض حضورا كبيرا فاق 10 آلاف زائر، غلب عليهم الشابات المقبلات على الزواج. ورصدت "الوطن" إقبالاً كثيفاً على الأجنحة التركية التي قدمت عروضا متنوعة ومختلفة لجميع مستلزمات الأفراح، التي اتخذت "الطابع الأوروبي" في التصاميم، نظرا لقرب تركيا وتأثرها بآخر خطوط الموضة في السوق الأوروبية. وأوضح الرئيس التنفيذي لمنظمة المعارض التركية بولينت ايرتين، أن مشاركتهم تأتي لأهمية السوق السعودى بالنسبة لهم، قائلاً إنهم " يبحثون بجدية عن شركاء سعوديين"، مضيفاً أنهم وقعوا في المعرض اتفاقيات مع عدد من التجار السعوديين، ليصف بعدها تلك الاتفاقيات بقوله :" هذا هو هدفنا". وناشد ايرتين الجهات المختصة بالسعودية بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة دخول رجال الأعمال والشركات التركية للمملكة، وفقاً بالمعاملة التي تتلقاها الشركات ورجال الأعمال السعوديون في الدخول لتركيا. وفيما شهد المعرض توافد عدد كبير من الشابات السعوديات للبحث عن الأفكار الجديدة في مجال حفلات الزفاف لتجهيز مناسباتهن الخاصة، كان هناك حضور أكبر لفتيات يبحثن عن فرص عمل لدى العارضات المختصات في مستلزمات حفلات الزفاف. من جهته قال نائب رئيس شركة الحارثي للمعارض والمؤتمرات وليد واكد:"إن المنافسة في المعرض لاقتسام كعكة السوق السعودي في مجال مستلزمات الزفاف وتصميم الفساتين دارت بين عارضين يمثلون 13 دولة، إضافة إلى نظرائهم السعوديين، في ظل وجود ردود فعل إيجابية من الزوار مما شاهدوه من أفكار مبتكرة وعروض كبيرة من أبرز مزودي خدمات الأعراس". وأشار واكد إلى أن المعرض قدم كافة متعلقات حفلات الزفاف والأزياء الخاصة به وأدق التفاصيل الجزئية، كما عرض خلال أيامه الثلاثة الاختيار الأمثل للأعراس وديكورات منصة الزفاف وخدمات الضيافة والمصورين ومقدمي الورد ومصوري الفيديو ومنظمي الأعراس وبعض العارضين المختصين في إضافة لمسات الأعراس الفريدة والمجوهرات وكعكات العرس والشوكولاته والأزياء الفاخرة والإكسسوارات.