وصل الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى ألمانيا أمس، للعلاج بعد إصابته بجلطة دماغية في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وأصدر وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله بيانا يفيد أن الطالباني (79 عاما) وهو كردي لعب دورا هاما كوسيط بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق موجود في ألمانيا. وقالت مصادر ل"رويترز" إن الطالباني يعالج في مستشفى تشاريت في برلين. وشوهدت سيارة سوداء من طراز مرسيدس تحمل لوحات عراقية دبلوماسية تغادر مجمع فيرتشوف الذي يضم المستشفى صباح أمس. وقال فسترفيله "يمكنني أن أؤكد أن الرئيس العراقي الطالباني موجود في ألمانيا للعلاج." وأضاف "أتمنى له شفاء تاما وعاجلا." ونقل الطالباني مساء الاثنين الماضي إلى مستشفى في بغداد وقال مكتبه في وقت سابق أمس، إن صحته تحسنت وأنه نقل إلى خارج البلاد. ومن غير المؤكد ما إذا كانت صحته ستسمح له بالعودة إلى القيام بمهامه الرئاسية، لكن احتمال خروجه من المشهد السياسي يثير مخاوف من معركة على خلافته تشوبها الفوضى. ولعب الرئيس العراقي دورا هاما كوسيط بين الشيعة والسنة والأكراد في النزاع المتصاعد حول النفط بين حكومة بغداد المركزية ومنطقة كردستان العراق شبه المستقلة في الشمال. وبعد عام من انسحاب القوات الأميركية من العراق نشبت نزاعات متصاعدة بين الحكومة المركزية في العراق التي يقودها العرب الشيعة ومنطقة كردستان العراق على النفط والأرض وهو خلاف يهدد بالتحول إلى صراع علني.