تراجع مدير عام مستشفى عرفان بجدة الدكتور محمد عرفان عن اتهام وزارة الصحة ب"الكذب" في اللائحة الاعتراضية التي انفردت "الوطن" بنشر جانب من تفاصيلها أمس، وذلك بعد أن دعا وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفي عاجل أمس، لإيضاح ما جاء باللائحة الاعتراضية التي تقدم بها وكيله إلى محكمة الاستئناف، وأصدرت المحكمة بناء عليها قرارا برفض حكم ديوان المظالم القاضي بعدم قبول الدعوى التي رفعها "عرفان" لإبطال قرار الصحة القاضي بإغلاق المستشفى. و"الوطن" إذ تؤكد على حيادها تجاه القضية برمتها تنشر صورا ضوئية لبعض ما جاء في لائحة الاتهام ونشرته "الوطن" في عددها الصادر أمس. وقال الدكتور محمد عرفان خلال المؤتمر الصحفي إن ما ورد في اللائحة الاعتراضية وتم نشره، هي أمور خاصة تتعلق بالقضية، وأن إدارته تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة مسربي هذه الوثيقة، مشيدا بالدعم الذي يجده القطاع الخاص الطبي من وزير الصحة. وشدد الدكتور عرفان على أن وزارة الصحة هي الجهة التي يتبعها المستشفى والمرجع الرئيسي له، ولا يوجد بينهما أي خصومة، وأن مرجع المستشفى هو وزير الصحة، لافتا إلى أن تسريب لائحة الدعوى عمل غير قانوني، وأن البيانات التي وردت في مذكرة الدعوى لم تتطرق لأي لفظ يدل على فساد الصحة، وإنما ما ورد هو توضيح لما سيلحق بالمرضى من "المفاسد" لقاء القرار المتعجل بإغلاق المستشفى، قائلا "وما يزال وزير الصحة من أكبر الداعمين للقطاع الخاص، ولا تستغني القطاعات الطبية عن توجيهات الوزير ومديري الإدارات بالصحة". وبالرغم من أن مذكرة الاعتراض التي قدمها "عرفان" إلى محكمة الاستئناف تضمنت نصا اتهام وزارة الصحة ب"الكذب"، وذلك عندما ورد في المذكرة أن وزارة الصحة ادعت أن جميع غرف العمليات غير آمنة بسبب اختلاط الغازات بها، حيث ورد في المذكرة أن هذه المعلومة " محض افتراء وكذب" من قبل الوزارة، إلا أن عرفان أنكر اتهامه للوزارة بالكذب في مؤتمره الصحفي أمس بمقر إدارة المستشفى. وأوضح عرفان أن ما يصدر من القضاء والشرع سيكون على رؤوس الجميع، قائلا "سنرضى بكل ما يصدر من القضاء في كل الحالات، سواء كان لنا أو علينا"، نافيا ما تداوله بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي حول إعادة فتح مستشفى عرفان قبل يومين، مؤكدا أنه لم يدل بأي معلومات صحفية لأي جهة صحفية بخلاف ما نشرته صحيفة "الوطن" في الحوار الذي أجرته معه الصحيفة بعد يوم من إغلاق المستشفى. وفي سؤال ل"الوطن" حول بقاء مرضى في المستشفى، قال عرفان إن المستشفى أصبح خاليا تماما من المرضى، حيث تم تحويل 3 حالات مجهولة الهوية لمستشفيات الصحة، فيما نقل جميع المنومين بقسم العناية الفائقة لبعض الأقسام الخاصة بالمستشفيات الحكومية المنتشرة بجدة. وكانت "الوطن" قد انفردت أمس، بنشر تقرير مفصل تضمن تفاصيل مذكرة الاعتراض التي قدمها "عرفان" إلى محكمة الاستئناف، والتي اتهم من خلالها وزارة الصحة ب"الكذب"، بحثا عن وقائع غير صحيحة تمكن مسؤولي الوزارة من إصدار قرار إغلاق المستشفى. نص خطاب عرفان تلقت صحيفة "الوطن" أمس خطابا من الدكتور محمد عرفان نفى فيه ما نشرته الصحيفة أمس وهذا نصه: " إشارة إلى ما نشر في عدد الجريدة يوم الأربعاء الموافق 19/ 12/ 2012 تحت عنوان مستشفى عرفان يتهم الصحة بالكذب والفساد. أرجو العلم بأنه لم يصدر أي تصريح من أي مسؤول بالمستشفى بهذا المعنى وأن ما نشر يسيء إساءة بالغة إلى مقام وزارة الصحة التي تكن إدارة المستشفى والعاملون فيها لها كل التقدير والاحترام، وتسيء أيضاً للمستشفى وإدارتها والعاملين فيها، وأنه في الأصل أن المستشفى جزء من وزارة الصحة وأن مرجعنا هو معالي وزير الصحة الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، وأنه لا توجد أصلا خصومة مع الوزارة."