جدد مجلس الأمن الدولي ليلة أول من أمس، نظام العقوبات المفروضة على حركة طالبان الأفغانية، ولكنه جعل من السهل للأشخاص المدرجين على القائمة السوداء للعقوبات الحصول على استثناء للسفر إلى خارج أفغانستان لإجراء محادثات سلام ومصالحة، فيما جدد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الألماني يواخيم جاوك، في كابول أمس، دعوته لطالبان إلى وقف القتال وقتل الأفغان. ودعا قرار مجلس الأمن الدولي، حكومة أفغانستان بالتنسيق الوثيق مع مجلس السلام الأعلى، على التقدم للجنة العقوبات بالمجلس للنظر في أسماء الشخصيات المدرجة على القائمة، الذين تؤكد أن سفرهم إلى مكان معين أو أماكن محددة ضروري للمشاركة في الاجتماعات لدعم السلام والمصالحة. وستطلب لجنة العقوبات بمجلس الأمن رقم جواز السفر أو وثيقة السفر للشخص أو الأشخاص المسافرين والمكان المحدد الذي من المتوقع السفر إليه والفترة الزمنية بما لا تتجاوز تسعة أشهر، التي من المتوقع أن يسافروا خلالها. يذكر أن هناك 132 شخصية وأربعة كيانات مدرجة على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على طالبان، ويأمل بعض الدبلوماسيين في أن تساعد المرونة في منح استثناءات للسفر على تحفيز التحركات نحو السلام والمصالحة في أفغانستان. وتزامنا مع ذلك تجرى محادثات مغلقة حول مستقبل أفغانستان اليوم وغدا في منتدى باريس، والذي يشارك فيه كل المتخاصمين، ومن بينهم طالبان وعدوهم الرئيسي تحالف الشمال الذي كان يتزعمه أحمد شاه مسعود. كما أقرت طالبان، بأن ممثلي الحركة سيشاركون في هذا المنتدى، ولكنهم لن يتحدثوا مع أحد خارج إطار موضوع المؤتمر، في إشارة إلى أن الحركة لن تجري مباحثات التشاور مع ممثلي الحكومة الأفغانية. على صعيد آخر أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك، أن السلطات الباكستانية مستعدة لاعتقال مؤسس جماعة "لشكر طيبة" ورئيس جماعة الدعوة الحالي حافظ محمد سعيد، شريطة أن تقدم الهند أدلة دامغة تدينه بالتورط في عملية مومباي الإرهابية في 26 نوفمبر 2008. و قال إنه سبق اعتقال حافظ سعيد 3 مرات بموجب معلومات حصلت عليها من الهند، ولكن المحاكم الباكستانية أطلقت سراحه، لأن الأدلة التي قدمت ضده لم تكن كافية لإدانته في المحاكم. وكشف ملك عن إجراء تحقيق مع 7 أشخاص متورطين بالهجوم على مومباي تم اعتقالهم. إلى ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية أن باكستانوأفغانستان قد توصلتا لاتفاق حول إطلاق سراح الشخصية الثانية في طالبان الملا عبد الغني برادر، في الوقت المناسب. و تقرر أن يزور الرئيس قرضاي إسلام أباد قريبا لإكمال الصفقة التي تشمل أيضا قيادات عليا في الحركة الأفغانية.